|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
مُطلَّقة وأخشى الزواج برجُل متزوِّج
بتاريخ : 12-02-2013 الساعة : 03:19 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل نود استشارتكم فيما أفكر به ومقتنعة به فمن أمامكم فتاة تزوجت قبل 12 عاماً ورزقت بطفلة وانفصلت عن زوجها ومن نعومة أظافر الطفلة إلى أن بلغت الآن 7 أعوام وأنا لم أفكر أبدا بالزواج وكنت أعارض ذلك لأجل تربيتها , بعد بلوغها الـ7 أعوام كنت أتأمل في الزواج من رجل متزوج حتى أكون متفرغة لها كون الرجل لن يكون متواجد يوميا وحقا كتبت عقد على رجل متزوج لكنه لم يستطع الوقوف أمام مشاكل زوجته فطلقني دون سبب !
من بعدها رفضت أي رجل متزوج يتقدم خوفاً من نفس المصير وقد مر على هذه الحادثة الآن 5 سنوات والوالد غاضب ويقول إلى متى ترفضين وعمرك في زيادة ولا تنسين كونك مطلقة وعندك بنت وأنا في حيرة من أمري

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
استخيري الله عَزّ وَجَلّ في أمْرَك ، فإن زينب بنت جحش رضي الله عنها لَمَّا خَطبها النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ما أنا بصانعة شيئا حتى أُوامر ربي .
ففي صحيح مسلم من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ : " فَاذْكُرْهَا عَلَيّ " . قَالَ : فَانْطَلَقَ زَيْدٌ حَتَّى أَتَاهَا وَهْىَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتُهَا عَظُمَتْ فِى صَدْرِى حَتَّى مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَهَا ، فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِى وَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِى ، فَقُلْتُ : يَا زَيْنَبُ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُكِ . قَالَتْ : مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّى . فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا .
وإذا تقدَّم لك مَن يُرضِى دِينه وخُلُقه ، وعُلِم منِه حُسن السيرة ويُظنّ به العَدْل ، فاقْبَلِي به ، خاصة وأن البنت كبُرت ، وقد يأتي يوم ويأخذها أبوها .
ويُمكنك الاشتراط على الخاطب : وُجود البنت معك .
وقد تُرْزَقين بِذرّية صالحة تنتفعين بهم بإذن الله في حياتك وبعد رحيلك مِن الدنيا بعد عُمر طويل ، جَعلنا الله وإياك ممن طال عمره وحَسُن عمله .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|