|
|
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
ما سبب الاختلاف في الآية (بعضهم من بعض) و(بعضهم أولياء بعض)في وصف المؤمنين والمنافقين
بتاريخ : 14-02-2013 الساعة : 03:45 AM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل وفقكم الله
قال الله تعالى(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ)(67)
وقال سبحانه (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (71)
ما سبب الاختلاف بين التعبيرين (بعضهم من بعض) و(بعضهم أولياء بعض) في وصف المؤمنين والمنافقين في سورة التوبة؟.
جزاكم الله خير وثبتكم على الحق حتى تلقوه.

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفّقَك الله لِكل خير ، وثبّتك بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
السبب – والله أعلم – أن ما بين المؤمنين ثابِت بالموالاة ، وما بين المنافقين ثابِت بالاجتماع على الكفر والنفاق ، فكأنهم مِن بعض ، وليس بينهم ولاء حقيقي ، ولا نُصرة ولا تناصر .
قال البغوي في تفسيره : قوله تعالى : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) ، أي : هُم على دين واحد . وقيل : أمرهم واحد بالاجتماع على النفاق . اهـ .
وقال القرطبي في تفسيره : ومعنى (بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) ، أي : هُم كالشيء الواحد في الخروج عن الدين . اهـ .
وقال البغوي : قوله تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) في الدِّين واتفاق الكلمة والعَون والـنُّصْرة . اهـ .
وقال القرطبي : قوله تعالى : (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) ، أي : قلوبهم مُتّحدة في التوادّ والتحابّ والتعاطف . وقال في المنافقين (بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) لأن قلوبهم مختلفة ، ولكن يقسم بعضهم إلى بعض في الحكم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
التعديل الأخير تم بواسطة نبض الدعوة ; 14-02-2013 الساعة 03:47 AM.
|
|
|
|
|