[راجية العفو]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ ما هو صحة قول هذه العبارة بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
يا موت تكفى لا تجيني على غفلات
ولا تأخذ الروح إلا على صلاتي




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

هذا مِن باب مُخاطَبَة الموت ، وفيه : إبداء رغبة أن لا يأتي إلاّ على حال حَسَنَة .

وهذا لا يتأتّى بِمُجرّد الأماني ، ومَن أراد حُسْن الخاتمة فعليه أن يعمل مِن أجل تحصيلها ، بالعمل الصالح ، والإخلاص فيه ، والوَجَل مِن سوء الخاتمة .

وهذا مِن أعظَم ما كان يهمّ السلف ، كانوا يخشون مِن سوء الخاتمة .

بَكَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لَيْلَةً إِلَى الصَّبَاحِ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قِيلَ لَهُ : كُلُّ هَذَا خَوْفًا مِنَ الذُّنُوبِ ؟ فَأَخَذَ تِبْنَةً مِنَ الأَرْضِ ، وَقَالَ : الذُّنُوبُ أَهْوَنُ مِنْ هَذَا ، وَإِنَّمَا أَبْكِي مِنْ خَوْفِ سُوءِ الْخَاتِمَةِ .
قال ابن القيم : وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْفِقْهِ : أَنْ يَخَافَ الرَّجُلُ أَنْ تَخْذُلَهُ ذُنُوبُهُ عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَتَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْخَاتِمَةِ الْحُسْنَى . اهـ .

وسبق :
الخلاص في الإخلاص
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7936
كيف نحقق الصدق مع الله؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9093
والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد