[راجية العفو]

السؤال
ما حكم أن أترك بيت زوجي وبيت أهلي وأذهب إلى الحرم لأعمل هناك وأتعبد وأكسب رزقي وذلك خوفا من عدم إقامة حقوق زوجي أو حقوق أهلي وعدم استطاعتي الذهاب إلى أحد آخر والسبب الذي يدفعني لترك البيت أنني لم أعد أحتمل فزوجي رجل مريض بالتوحد وقد عانيت كثيرا . لا أستطيع أن أقول أنه مقصر ولكني لم أعد أحتمل فأنا بدأت أتحول إلى امرأة أخرى جراء عيشي معه وأفكر من وقت لوقت بقتله فهل أفر بديني وأتركه
وعدم استطاعتي الذهاب لبيت أهلي لأن أبي أيضا يعاني نفس المرض ولكن مرحلة شديدة ومخيفة لا أستطيع البقاء معه لشدة خوفي منه ولأني أفكر بنفس التفكير في قتله أنا أدعو الله أن يصلح لي النية ولكن أنتم لا تعرفون مرض التوحد وهو جزء من فقدان العقل (جنون) فأرجو القراءة والبحث عن هذا المرض حتى تعرفوا مدى سوءه و لا تلوموني في تفكيري الله المستعان
حسبي الله ونعم الوكيل




الجواب :
وأعانك الله

لا يجوز للمرأة أن تهجر زوجها وبيتها .
وإذا كانت المرأة تُعاني مِن زوجها ، إما لسوء أخلاقه ، أو لسوء تصرّفاته ، أو مرضه الذي لم تعُد تصبر عليه ؛ فلها أن ترفع أمرها إلى القاضي ويفسخها منه ، بعد أن تُثبِت ما تدّعيه في زوجها ، إما بشهادة شهود ، وإما بتقارير طبيبة .

وإذا فُسخت من زوجها ، فلها أن تذهب إلى مكة ، إذا كانت تأمن على نفسها ، وتَجِد مَن يُؤمِّن لها المسكن والنفقة .

ولتعلم هذه المرأة أن ما فيه زوجها ووالدها – كما ذكَرَتْ – هو ابتلاء من الله .
وقد ابتلى الله نبيَّـه أيوب عليه الصلاة والسلام ببلاء شديد ، وصَبَرَت امرأته عليه ، فنالت الثواب الجزيل بصبرها .

والله تعالى أعلم


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد