|
|
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
هل صحيح أنَّ مَن حافظ على قراءة 3 أو 5 أجزاء كل يوم لا تصيبه الهموم ؟
بتاريخ : 02-11-2013 الساعة : 11:34 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
سؤالي لفضيلتكم : نقلت موضوعا أعجبني وهو عن بث روح الهمة والتنافس لقراءة أجزاء من القرآن كل يوم ومما ورد فيه :
امنحني تجربتك ثلاثة أجزاء من القرآن كل يوم .
وأيضا ورد فيه إقسام مشايخ بأن من حافظَ على قراءةِ خمسة أجزاءِ يومياً ، فلا يصيبهُ همٌ ولا غمٌ من هموم الدنيا ، التي تسحقُ الإنسان تحتَ رحاها ، بل يجعلها الله عليهِ بردا وسلاماً ! ولا تستطيع عليه شياطينُ الأنس ولا الجن !
بعض العضوات أنكروا وقالوا هل فيه دليل من الكتاب والسنة لهذا التحديد ؟ وأنا رددت أنه من باب ما ثبت بالتجربة والمشايخ لم تنسب الكلام للرسول صلى الله عليه وسلم لذلك نقلت الموضوع لأني لم أر فيه بدعة هل أنا على صواب أم خطأ
وإن كنت على خطأ ماذا أفعل لأن ما نقلته قد تم نشره لمواقع أخرى
أنتظر الإجابة بارك الله فيكم ووفقكم لكل ما يحبه ويرضاه

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
الإشكال في الحثّ على القراءة مِن أجل التجربة !
(امنحني تجربتك ثلاثة أجزاء من القرآن كل يوم)
وقراءة القرآن لا بُدّ فيها من التدبّر وقَصْد وَجْه الله ، وليس مِن أجل تحصيل غرض دنيوي فَحَسْب .
وإن كان يجوز أن يُقرأ القرآن لأجل غرض دنيوي ، مثل : الرُّقْيَة .
إلاّ أن مَن أراد تحصيل الأجر وبَركة قراءة القرآن ، والحِفْظ ؛ فَعَليه أن يقرأ بِتدبّر وتفهّم لِمَعانيه.
ومَن قرأ القرآن خالصا لله ، هَداه الله عزّ وَجَلّ وحفِظه ، وأبْعَد عنه الشقاوة ، كما قال عزّ وَجَلّ: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) .
وقال عليه الصلاة والسلام : اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه . اقرءوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فِرقان مِن طير صوافّ ، تُحَاجَّان عن أصحابهما . اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بَركة ، وتركها حَسْرة ، ولا تستطيعها البَطَلة . قال معاوية بن سلاّم : بلغني أن البَطَلَة السحرة . رواه مسلم .
قال البغوي في تفسيره : روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : مَن قرأ القرآن واتَّبَع ما فيه هَدَاه اللّه في الدنيا مِن الضلالة ، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب ، وذلك بأن اللّه يقول : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) .
وقال الشعبي عن ابن عباس : أجَارَ اللّه تعالى تَابِع القُرآن مِن أن يَضِلّ في الدنيا ، ويَشْقَى في الآخرة ، وقَرَأ هذه الآية .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|