|
|
المنتدى :
إرشـاد المعامـلات
عاهدت أخاها على مساعدته بمبلغ محدد ولسنوات محددة ثم تبين لها كذبه
بتاريخ : 19-12-2013 الساعة : 12:28 PM
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته،،،
شيخي الفاضل/ سلمك الله وعافاك ...
ما الحكم الشرعي فيمن أجبر شخص على عهد......
شيخي ...
هذه أخت سائلة تقول :
أن أخاها أجبرها أن تعطيه مبلغ محدد ولسنوات محددة، وعند قرب وقت زواجها صارحت أخوها بأنها لا تستطيع أن تعطيه هذا المبلغ كامل. ولكن الأخ أجبرها على ذلك وصمم على أن تكمل له المبلغ وهو 12000 ريال عماني وإلا فإنه لن يعاملها معاملة جيدة ولن يقوم بواجبه تجاهها كأخ وسيتخلى عنها عند أبسط الأمور. وتعلل بحاجته للمبلغ بأن البنك لن يستطيع أن يخفض القسط بعد أن رفعه بالمبلغ الذي ساعدته به. وأنه يريد المبلغ بدون أي مقابل. وأن تكتب له ورقة تنازل عنه في كاتب العدل. الأخت قامت وعاهدته وكملت معه 3 سنوات والآن في السنة الرابعة، ولكن داخليا غير راضية بهذا الأمر وكأنه ثقل كبير عليها. الأمر أصبح ظاهرا لدى زوجها، المهم في الموضوع أنه الزوج ذهب واستفسر من البنك نفسه هل بالإمكان تخفيض القسط بعد رفعه؟ وقابل رئيس القسم المسؤول عن ذلك، المهم اتضح أن الأخ كذب على أخته من عدم إمكانية تخفيض البنك للقسط، الآن ما حكم هذا العهد المبني على الكذب والافتراء؟
وهل هي مجبرة بإتمامه؟
أرجو ا لتوضيح شيخي الكريم جزاك الله خير، فإني في حيرة من أمري، وقلقة جدا من أن أتعدى على حد الله، وإني أمر بظروف مادية صعبة. أرجو إفادتي.
غفر الله لك شيخي الفاضل وأمد الله في عمرك ...

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يجوز للأخ إجبار أخته على أن تُعطيه مبلغا من المال ، ولا يجوز له أن يهجرها لو امتنعت من ذلك .
ولا يجوز للأخ إجبار أخته على أن يأخذ مِن مالها وأن تكتب لها تنازلا رسميا عن المبلغ ؛ لأنه لا يَحِلّ مال مسلم إلاّ بِطيب نَفْسٍ مِنه .
وهذا ليس من العهد في شيء ، بل هو شبه إكراه على دفع المال .
ولا يجب على الأخت الوفاء به ، ولا الْتِزام ذلك ، إلاّ أن يكن قد أخذ قرضًا بسبب ما وعدته به ، ويكون لا يستطيع السداد .
وإذا كان الأخ يستطيع الآن سداد المبلغ فلا يجب على أخته الوفاء بما وعدته به .
ولو مَنَع الزوج زوجته من إقراض أحد ، فإنه يجب عليها أن تُطيع زوجها .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|