[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت من البعض أنه لا يجوز الصلاة بسورة الزلزلة وانا قد قرأت عن هذا الموضوع في إحدى الكتب لا أذكر اسمه بالضبط
فهل هذا صحيح ؟ وإن كان صحيحا فلما لا يجوز الصلاة بها
وجزاكم الله خيرا



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

هذا غير صحيح ، فليس هناك شيء مِن القرآن لا تجوز القراءة به في الصلاة ، لقوله تعالى : (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته : ثم اقرأ ما تَيَسَّر معك مِن القرآن . رواه البخاري ومسلم .

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها في الصلاة ، في الفريضة وفي النافلة .
فَقد رَوى أبو داود من طريق مُعَاذِ بن عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِىِّ أَنَّ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الصُّبْحِ (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ) فِى الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا ، فَلاَ أَدْرِى أَنَسِىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمْ قَرَأَ ذَلِكَ عَمْدًا ؟
وصححه الألباني .

وفي مسند الإمام أحمد مِن حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِتِسْعٍ ، حَتَّى إِذَا بَدَّنَ وَكَثُرَ لَحْمُهُ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ ، فَقَرَأَ بِـ {إِذَا زُلْزِلَتْ} وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} .
قال شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره دون تعيين قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فيهما ، فهي مُحْتَمِلة للـتَّحْسِين .

وهنا :
هل تُشرع قراءة قصار السور في صلاة الفجر ، أو قراءة آيات يسيرة مِن أواخر السور ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15517

هل وَرَد أن الرسول ﷺ قرأ في صلاة الفجر بسورة الزلزلة في الركعة الأولى ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4958

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم