|
|
المنتدى :
إرشـاد المعامـلات
ما حكم قبول الموظف رحلة أداء العمرة مع المقاول كمكافأة في العمل ؟
بتاريخ : 20-08-2016 الساعة : 08:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله لك الجنة يا شيخنا الفاضل
سؤالي يا شيخ: أخي مهندس يعمل لدى شخص مقاول في شركة خاصة بعد انتهاء عمله الحكومي
وأخي يتقاضى منه مبلغا ماديا بسيطا لأنه يعمل لوقت العصر فقط وهو وقت قليل، فالمقاول يعرض على أخي أن يستصحبه إلى العمرة إن شاء الله مكافأة له لكون يرضى بمبلغ بسيط بدون أن يقبل المكافآت كما هو معتاد للمهندسين الآخرين، ونحن نريد الذهاب معه على حسابنا الخاص ليكون محرما لنا أنا ووالدتي، فهل في الأمر شيء محرم أو فيه شبهة ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يجوز إذا كان عمله في العصر لا يُؤثِّر على عمله الأساس .
وطالما أن صاحب الشركة يُريد بذلك مكافأته ، وليس مِن أجل غرض آخر ، فلا بأس بذلك .
والمكافأة بالأمور الشرعية جائز .
كما أن الشريعة جاءت بِمعاقبة المخالفين بِحرمانهم مِن القيام بالواجبات والأعمال الشرعية ، كما في معاقبة المنافقين بِعدم الخروج لأجل الجهاد ، كما قال عزّ وَجَلّ : (فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ) .
وفي المقابِل يجوز أن يُكافأ الْمُحسِن بتمكينه مِن القيام بالأعمال الفاضلة .
ويَصِحّ الحج والعمرة إذا تكفّل بنفقاتها شخص آخر .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|