[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا أريد منك النصح والعزيمة منك
فأنا شابة في العمر لكن كأني شايبة في عمري ، والله عزمي ما يتحمل سواء في حياتنا أو خارج نطاق الحياة ، حتى الناس اللي أواجههم ما ينصحون ويساعدون للحياة فهم يزيدوني ويخلوني في حاله الله يعلم فيها .
دعواتك يا شيخ



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله لنا ولك قوّة في دِين ، وحَزْم في لِين ، وعطاء في حق ، وَفِقْه في يَقين .

وإن مما يزيد في عَزْم الإنسان وصبره وتحمّله : أن يقرأ في سِيَر أصحاب العزائم .
وأن ينظر في أحوال الصابرين ، بل هناك أصحاب عزائم وصبر حتى في الباطل !

وكان مِن أهل الجاهلية الأولى مَن لديه أنَفَة وعَزْم وعزيمة !

فقد كان عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ مِن أهل الجاهلية فأصابه الطاعون في بَيت امرأة مِن آل سلول ، فقال : غُدّة كَغُدّة البَكْر في بيت امرأة من آل بني فلان ؟ ائتوني بِفَرَسِي ، فمات على ظهر فَرَسِه ! رواه البخاري .

وقد رأيت مَرّة امرأة نصرانية مُنصِّرة كبيرة في السِّنّ تَقْطَع المسافات الطويلة ، وتسير عبر الطرق الوَعرة ، وتتحمّل المشاق ، وتُلاقي المصاعب ؛ في سبيل الباطل !

وكم نَرى مِن استماتة الرافضة في باطلهم ، وقِتالهم عليه ، والتضحية في سبيله ؛ وهم على باطِل .

ألسنا نحن أهل الحق أولى بالصبر عليه ، وأوْلَى بِعَزْم العزيمة ، وقوّة الشكيمة ؟
قال الجوهري : فلان شديد الشَّكِيمة، إذا كان شديد النَفْس أَنِفاً أبيَّا .

وبالله تعالى التوفيق .


أجبت حسب ما فهمت من السؤال !

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض