[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله شيخنا الفاضل ونفع بكم
أختٌ قد كتبت لكم -في أحد المواقع- : "فهي قد تشاجرت مع زوجها؛ لأنها وجدتْ في جوّاله رقم فتاة بِاسْمِ شابّ، فغضبتْ منه وحملَتِ القرآنَ وقالت له: (القرآن عليك وعلى عُمرك أن ﻻ تكلّم فتاةً بعد الآن، وإلّا سأذهب إلى أهلي الآن) -لأنه دائما يخونها وليس للمرة الأولى-
سؤالها: هل قولها يُعتبر حلف ؟ وهل يقع عليهما؛ فهي تخشى من ذلكَ؛ لأنه قد ﻻ يلتزم بذلكَ".
وجزاكم الله خيرًا .



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، ووفقك الله لكل خير .

هذه الصيغة لا تُعتبر يمينا ، ولا تنعقد بها اليمين .

وعلى الرجل أن يتّقي ربه ، وأن يتّقي الله في أهله .
وعلى المرأة أن تتقي الله في زوجها ، فربما كان منها جفوة ، أو عدم اهتمام أدّت إلى ذلك .

وإذا كانت فتّشت وبحثت في جوال زوجها ؛ فقد أخطأت ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نَهَى أن يَطْرُق الرَّجُل أهله لَيلاً يَتَخَوّنهم أو يلتمّس عثراتهم . كما في الصحيحين .
والمرأة مَن باب أوْلَى أن لا تتلمّس عثرات زوجها ، ولا تُفتِّش وراءه .

وسبق :
هل صحيح أن المرأة إن أرْضَت ربها سيرضى زوجها ويُحِبّها حتى لو لم تتبعَّل له ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12235

كيف تتصرّف المرأة إذا اكتشفت أن زوجها يبحث عن المواقِع الإباحيّة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11695

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم