|
|
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
مَا حُكْمُ تَعْلِيق الآيَاتِ عَلَى الْجُدْرَانِ ؟
بتاريخ : 04-03-2010 الساعة : 03:01 PM
فضيلة الشيخ
ما حكم تعليق الأيات على الجدران سواءً في البيت او أي مكان أخر .. وتكون بخطوط مزخرفة واشكال متعددة . وأحياناً قد تكون سور كاملة لكنها قصيرة مثل ( قل هو الله احد وغير ذلك من الصورة ) .

الجواب/ لماذا أُنـزل القرآن ؟
( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ) أُنـزل للتدبّر فجعلوه للزينة ! أُنـزل للعمل به فزيّنوا به مجالسهم، وأصبح هناك محلاّت خاصة للمتاجرة بهذا النوع من الزخارف والأشكال !
وربما وجدت في بعض المجالس آية الحجرات ( وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ) ربما وجدتها مُعلّقة في بعض المجالس بقصد العِبرة والعِظة – زعموا – ثم لا تخلو تلك المجالس من غيبة وبهتان !
وهذا العمل لم يكن من عمل السلف
فإن قُصد به التقرّب إلى الله بهذا العمل ، فالعبادات توقيفية ، فلا يُعمل منها شيء إلا بِنَصّ، وإن كان القصد منها الزينة فما أُنـزل القرآن لذلك . وبناء على ذلك لا يجوز تعليق الآيات على الجدران
فالقرآن محلّه الصدور فجعلوه في السطور !
وهنا تنبيه أيضا :
هناك من يُعلّق لفظ الجلالة ( الله ) في جهة ولفظ ( مُحمد ) عليه الصلاة والسلام في جهة
أو تكون مكتوبة في لوحة حائطية أو في ساعة ( الله ) ويُقابلها ( محمد ) وهذه كذلك لا يجوز تعليقها، وقد صدرت فيها فتوى من اللجنة الدائمة وفتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله بعدم جواز ذلك .
حكم كتابة ( الله ... محمد ) في ورقة أو لوحة ونحوها
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6749
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|