[محب السلف]

...

وهناك سؤال آخر له علاقة وهو الحديث القائل : بَشّر المشائين في الظلَم بالنور التام يوم القيامة ويقصد هنا بصلاتي العشاء والفجر .. فهل يندرج تحت هذا الحديث راكب السيارة أيضاً ؟؟

روي عن الحبيب صلى الله عليه وسلم بأنه يُقال للمسلم في الجنة - جعلنا الله وإياكم من أهلها- اقرأ وارتقي ، فإن منزلتك عند آخر أية تقرأها والسؤال هل يندرج تحت هذا الحديث القارئ العادي للقرآن ؟؟ أم فقط يختص بحافظ القرآن عن ظهر غيب ؟



الجواب/ الحديث الأول نصّ على المشي وألفاظ الشارع مقصودة . ومثله الحديث الذي في الذهاب للجمعة حيث قال فيه عليه الصلاة والسلام : مَن غسّل واغتسل يوم الجمعة ، وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .

وأما الحديث الآخر : نصّ الحديث : يُقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها . رواه أحمد وأبو داود والترمذي . وهذا خاص بصاحب القرآن ، وإلا لقيل : يُقال له خذ المصحف واقرأ .

قال العظيم أبادي في عون المعبود : ويؤخذ من الحديث أنه لا ينال هذا الثواب الأعظم إلا من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له .

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد