|
|
المنتدى :
قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
العمل التلفزيوني
بتاريخ : 05-03-2010 الساعة : 05:04 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا الآن ألاحظ بنفسي التقدم والحمد لله برجوعي إلى الله علما بأني كنت أصلي ولكن بالبيت والآن بدأ قلبي يتعلق بالمسجد
فأرجو أن تفيدوني أنا الآن بجهاد مع نفسي ولدي بعض العوامل التي احترت بها الأولى والأهم أنني مصور بالتلفزيون ولا أعرف ما رأيكم بالتصوير وأنا الآن بقسم المنوّعات
وهل إذا كنت مصور أخبار فرضا هل وضيفتي بها شيء يعارض ديني ( لأني تراودني الفكرة بالنقل إلى قسم الأخبار أو الرياضة) أو أني أتخلى عن وضيفتي علما أن الوظائف محدودة وأنا أعشق عملي والكاميرا ( ولكن أريده بما يرضي الله )
وأنا بصراع مع طاغية يدعى ( الدخان - السجائر ) وأن الدين يحل كل المشاكل وأريد الحل الديني لتدخين بغض النظر عن الحل الطبي أفيدوني
جزاكم الله خير ولكم الثواب

الجواب/ أسأل الله أن يُعينك وأن يُثبتك وهنيئا لك هذا التعلّق بالمساجد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : سبعة يُظلّهم الله بظلّه يوم لا ظل إلا ظلّه . - وذكر منهم - : ورجل قلبه معلق في المساجد . رواه البخاري ومسلم .
وبالنسبة للعمل فإن وجدت غيره خير منه وأفضل فهو أولى . وإن لم تجد غيره فعليك بما هو نافع ومُفيد وتجنّب ما لا نفع فيه بل هو من سفاسف الأمور تجنّب التصوير الفني للمسلسلات والأغاني ونحوها وتجنّب التصوير الرياضي إذ هو غالبا لا يخلو من تصوير عورات ، وإن كانت عورات رجال ، فلا يجوز إظهارها .
ومعلوم أن عورة الرجل من السرة إلى الركبة ، والفخذ يظهر غالبا في كثير من الرياضات التي تُمارس اليوم . وإن استطعت أن تتجه للبرامج المفيدة كأن تصوّر ما يتعلق بأخبار وأحوال المسلمين أو ما يتعلق بالبرامج التوعوية ونحوها فافعل .
وبالنسبة للتدخين أسأل الله أن يُعينك على تركه والإقلاع عنه . ولم أرَ مثل الإصرار والعزيمة على تركه خاصة إذا قصدت بذلك وجه الله ، وأن تتذكّر أن من ترك شيئا لله عوّضه الله خيراً منه بالإضافة إلى مخافة الله ومراقبته في الخلوة والجلوة وأن تتذكّر أيضا أضراره الجسدية وأن صحّتك مِنّة من الله عليك.
وأنت مسؤول عنها أمام الله وأن مالك هو في حقيقته مال الله ، وسوف تُوقف أمام الله وتُسأل عنه : من أين اكتسبته ؟ وفيما أنفقته ؟
تخيّل ذلك الموقف بين يدي ملك الملوك سبحانه . كيف يكون الجواب ؟ قبل أن تُشعل سيجارة تذكّر ذلك الموقف . وتخيّل لو كانت هذه آخر ساعة لك في الحياة ... أيسرّك أن تموت وسيجارتك في يدك ؟؟ فإن من مات على شيء بُعث عليه .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|