|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
أحيانا أجلس مع أمي وتجلس تتكلم في اللي ظلمها
بتاريخ : 01-03-2010 الساعة : 07:42 PM
الشيخ الفاضل حفظكم الله ويسر أموركم ...
سؤالي : أحيانا أجلس مع أمي وتجلس تتكلم في اللي ظلمها وأنا أذكرها أنها ما تتكلم فيه لأنها غيبة بس هي من الظلم تتكلم مع أنها أمي الحمد لله ملتزمة... هل تعتبر غيبة ؟؟
وجزاكم الله خير

الجواب :
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
إذا كان ذلك من أجل رَفْع الظلم ، فيجوز ، وهو مما استُثني مِن الغيبة المحرّمة .
قال ابن أبي شريف :
القَدْح ليس بِغِيبة في سِتة : *** مُتَظَلِّم ومُعَرِّف ومُحَذِّر
ولمظهر فِسْقًا ومُسْتَفْت *** ومَن طلب الإعانة في إزالة منكر
أما إذا كان من أجل التشفّي فقد يزيد عن مقدار الْمَظْلَمَة ، فيصير المظلوم ظالِمًا !
لأن بعض الناس يذكر مَن ظَلَمه ، ويدعو عليه ، كلما ذَكَره ؛ وهذا قد يزيد عن مقدار ظُلْمِه ، فيقتصّ الإنسان ممن ظلمه بتناول عِرضِه ، والدعاء عليه ؛ وربما زاد على ذلك ، فيأتي يوم القيامة ويُقتصّ مِن حسناته ، كما في حديث الْمُفْلِس .
قال شعبة : الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " ثم قال :
وهذا صحيح ، فقد يُصيبه مِن جِهة غيره أذى فيشكوه ، ويَحكي ما جَرى عليه مِن الأذى فلا يكون ذلك حراما ، ولو صَبر عليه لكان أفضل ، وقد يكون مُزَكِّيا في رواة الأخبار والشهادات ، فيخبر بما يعلمه من الراوي أو الشاهد ليُتَّقَى خبره ، وشهادته فيكون ذلك مباحا . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|