[نسمات الفجر]

عندي سؤال إذا تكرّمت
بالنِّسبة لحجرات النبي عليه الصلاة والسلام هل جميعها كانت تُطِلّ على المسجِد النبوي ؟
إذا كانت جميعها تشترِك مع المسجِد النبوي بنفس الجِدار فهل جميعها لها أبواب تفتح على المسجِد أم حجرة عائشة فقط ؟



الجواب :
ليست كلها تُطِلّ على المسجد النبوي ، بل كان بعضها بعيدا عنه .

وإنما كانت حُجرة عائشة رضي الله عنها هي التي بقرب المسجد ، حتى إذا فُتِح الستار رأى مَن في المسجد ، وكان يقول لعائشة رضي الله عنها : ناوليني الخمرة ، فتناوله وهو في المسجد .
وكان يُدخِل رأسه على عائشة وهي في حجرتها فتُرجِّل رأسه ، وهو مُعتكف .

وقَالَتْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا فَحَدَّثْتُهُ ، ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ ، فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي ، وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ . رواه البخاري ومسلم .

وكان هناك نوافذ وأبواب صغيرة تُطِلّ على المسجد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاَ تُبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إِلاَّ خَوْخَةَ أَبِى بَكْرٍ . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن الأثير : الخَوْخَةُ : بابٌ صغِيرٌ كالنَّافِذَة الكَبِيرَة ، وتكُون بَيْن بَيْتَيْن يُنْصَبُ عليها باب . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد