|
|
المنتدى :
إرشـاد الزكـاة والصدقـة
معاقبة النفس ببعض الاعمال إذا وقع في ذنب او مخالفة او بعد التوبة
بتاريخ : 14-09-2012 الساعة : 05:42 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم زادك الله تعالى فقها وعلما ونفع الله بك وبارك الله فيك
سؤالي:
بعض الدعاة يدعون من يتوب من ذنب ثم يعود إليه بأن يعاقب نفسه ببعض الأعمال كأن يصوم ثلاثة أيام متتالية أو أن يخرج راتبه كاملا للصدقة
فهل هذه الأعمال من هدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده ؟؟ وما نعرفه عن الصيام ما وافق هدي النبي صلى الله عليه وسلم لا غيره ,, في انتظار جوابكم
دمتم سالمين

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لعل هذا مِن باب : (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)
ومن باب : إذا أسأت فأحسِن .
ومن باب الإصلاح المقرون بالتوبة ، فإن الله تبارك وتعالى قَرَن بين التوبة وبين الإصلاح في مواضع كثيرة .
إلاّ أن أمْر التائب بأن يعمل عملا مُعيّنًا قد يدخل في البِدَع ، فلو أُمِر التائب بأن يُحسِن ، وبأن يُصلِح ؛ لَكان أوْلى وأسْلَم .
ولا يُؤمر التائب بأن ينخلع مِن مَالِه ، ولا أن يتصدّق بِراتب شهر مثلا ؛ لأن هذا قد يكون ثقيلا على النفس مِن جِهة ، ومِن جهة ثانية فإنه قد يلجأ بعد ذلك إلى الاقتراض أو الدَّيْن ، ومن جهة ثالثة قد يَكره التوبة بسبب ذلك .
والنبي صلى الله عليه وسلم لَم يأذن لِكَعْب بن مالك رضي الله عنه أن ينخلع مِن مالِه ، فإنه لَمّا نَزَلت توبة كعب بن مالك قال رضي الله عنه : يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسول الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمْسِك عليك بعض مالك فهو خير لك . قال : قلت : فإني أمسك سهمي الذي بخيبر . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|