|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
يجوز واحد يقول أنا رب الشِعر أو إله الشعر ؟
بتاريخ : 03-10-2012 الساعة : 04:52 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيرا
إحدى الأخوات أرسلت لي هذه الرسالة وفيها
السلام عليكم ورحمه الله
أختي الغالية بنت الهيلا كيف حالك أتمنى تكونين بصحة وعافية ؟..
أنا أبغى منك خدمة خيتو إذا ما أكلف عليك وأتمنى والله إنك تساعديني وأسأل الله أن يكون ذلك في موازين حسناتك
في أحد المنتديات أرسل لي شاعر يسألني في فتوى وهو حابب طريق الهداية بس مو عارف مين يوجهه
أرسل يسأل في شيء غريب وأبيات قالها بحط لك الرسالة
تعرفي أنتِ في اللغة العربية أن ( رب الإبل ) يعني ماِلكها ورب البيت يعني سيده وربة البيت يعني سيدته صح ؟ طيب يجوز واحد يقول أنا رب الشِعر أو إله الشعر ؟
هذي واحدة والثانية قلت فيها :
لو سيد الخلق ابن عبد الله محمد ** وموسى وعيسى وهود ويونس ويوسف
عادهم على الأرض وسمعوا (اسمه) إذ أنشد ** بيصفقوا كلهم وعيونهم تذرف
مع العلم أني بدأت البيت بكلمة ( لو ) فأيش حكمها ؟
###
وكمان لو تسمحي لو رح تسألي أحد توضحي له أنه أنا لا أقول ( أنا إله الشعر ) ولكن أنا قلتها في شعري والرسول كان يعذر الشعراء وأخطائهم فلو رح تسألي واحد وضحي له أنه أنا شاعر أو حتى أقول لك أعطيه هذه الأبيات وقولي له : لو كان رسول الله حياً ماذا كان سيقول في هذا الشعر ؟
وبلغت في الشعراء الذروة القصوى ** ولكل شي ربٍ والشعر أن ربه
واللي بيُغضِب إله الشعر بايُطوى ** من صفحة الأرض وألغي أصله ونَسَبه
لمّا خَلَقت الشعر بالمن والسلوى ** وأمر كل شاعر يسجد على رُكبِه
واحد عصاني وأغوى وريته ما اتمغوى ** بجهنم الشعر بأسفل درك رح كبّه
إلى آخر القصيدة ..
انتهت
أتمنى تقدرين تساعديني لأني ما أعرف كيف أسأل ولربما الله هدى هذا الرجل بالجواب على هذا
وجزاك الله كل الخير
أرجو الإجابة

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
مثل هذا قد يصل بصاحبه إلى الكُفر ؛ لأنه يدّعي ما ليس له ، بل ما ليس إلاَّ لرب العالمين ، مثل ادَعائه أن من يُغضبه يُطوى (من صفحة الأرض ويُلْغِي أصله ونَسَبه) ! ومثل قوله : (لمّا خَلَقت الشعر بالمن والسلوى)
ولا يجوز أن يدّعي أنه إله الشعر !
ولا يُعذر بكونه شاعر .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد يتمثّل بِشَطر بيت مِن الشعر ، ولا يُقِرّ آخره ، مثل : ألا كل شيء ما خلا الله باطل .
وقد جَلَس عثمان بن مظعون رضي الله عنه في مجلس فيه لبيد بن ربيعة ، فقال لبيد وهو ينشدهم :
ألا كلّ شيء ما خَلا الله باطل .
فقال عثمان : صَدَقْتَ .
فقال لبيد : وكل نعيم لا محالة زائل .
فقال عثمان : كذبتَ ! نعيم أهل الجنة لا يَزول .
وعليه أن يقول ببعض قوله ، ولا يَحمله غروره على مُجاوزة حدوده .
هذا إن كان ما يقوله يُعتبر ( شِعْرًا ) !!
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|