|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
رجل يريد خِطبتي وحصل بيننا لقاء وملامسة وأنا ندمانة
بتاريخ : 03-10-2012 الساعة : 06:07 PM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ العشرين من العمر فتاة كانت ملتزمة درب الإسلام والعمل الخيري والبناء
حصلت معي مشكلة أود أن تنصحوني بالصواب عنها شرعياً واجتماعياً ونفسياً
من مسار حياتي الطبيعي أن لا يكون عندي أي علاقات غير شرعية لوعيي التام عن العلاقات ذات المصير المجهول المحرمة
إلى أن شاءت الصدفة أن اصطدم بشخص ملتزم شعاره قيادة النهضة للأمة الإسلامية
إلى أن نشأت علاقة عاطفية بيني وبين هذا الشاب متأملين أن نتزوج لإكمال طريقنا بما شرع الله ولكنه تأخر في طلب يدي بعض الأشهر بسبب ظروفه (المادية مع الأسف بالإضافة إلى خدمة العلم)
في هذه الفترة ومع خالص أسفي وخجلي من نفسي وقعت أمور محرمة معي ومعه كلمسي..
ندمنا ندماً شديداً لما حصل والتجأنا لله عز وجل وقام بطلب يدي من أهلي لكن ظروفه المادية ووضعه العام غير مهيأ ورفضوه أهلي فقررنا أنا وهو أن يقوم بترتيب ألواوياته والعمل على إنهاء مشاكله بظرف سنتين أكون قد تخرجت من كليتي وهو أصبح جاهزاً
أنا وهو منسجمان جداً وأهدافنا واحدة وبدأنا بطريق نريد إكماله وهو طريق الخير إن شاء الله
رغم أننا لوثنا هذا الطريق إلا أننا نحاول تنظيفه بعبادتنا وطاعتنا من جديد وتوبتنا الصادقة وبالعمل الصلح علّ الله عز وجل أن يبارك لنا وعلينا
ومن أجل ذلك أنا وهو لا نتواصل كثيراً مخافة الله
ما أخافه الآن هو وقوف الماضي حاجزاً في حياتنا ومستقبلنا بعد الارتباط لأننا أغضبنا الله في يوم من الأيام وأن تُسلب من حياتنا البركة
الشيء الثاني هو أنني وعدت الشاب أن انتظره إلى أن ينتهي خدمة العلم ويكون جاهزاً لذا لن أستطيع الارتباط بغيره
والشيء الثالث هو أنني أرى نفسي معه معذبة في كثير من الرؤى في المنام
تُراها رسائل من الله إلي
بصراحة لا أدري خائفة جداً ولا أدري ما هو الحل
أشعر أنني في منتصف الطريق ولا سبيل للعودة والإكمال صعب فيه الكثير من الشقاء أرجو إنصافي أرجوكم
أدري ما فعلت من قباحة عمل لكن رجائي لله غير منقطع عسى أن تساعدوني في مشكلتي وأنني أخت وابنة لكم من أمة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
وأعتذر لإطالتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
أولاً : عليك بالاستخارة ، فإن كان خيرا يسّره الله لك ، وإن لم يكن كذلك صُرِفت عنه .
ثانيا : أكثري من الاستغفار ، فإن الاستغفار مفتاح المغاليق ، والصدقة كذلك ، ولو باليسير .
ثالثا : الندم توبة ، كما قال عليه الصلاة والسلام .
وفي الصحيحين من حديث ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَلِي هَذَا ؟ قَالَ : لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ .
وفي حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَىَّ . قَالَ : وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَصَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّه ِ. قَالَ : هَلْ حَضَرْتَ الصَّلاَةَ مَعَنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ : قَدْ غُفِرَ لَكَ . رواه البخاري ومسلم .
والله عَزّ وَجَلّ لا يُؤاخِذ عبْدَه ولا أمَتَه مِن أوّل زلّـة ، فكيف إذا تابوا منها وندموا على فِعلها ؟
وسبق مقال بعنوان :
اعتَرِف ..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=662
تنبيه :
لا يصح قول : (شاءت الصدفة) بل ولا ( شاءت الأقدار )
وسبق :
حكم قول ( وشاءت الأقدار ) و ( شاء القدر) ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5391
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|