|
|
المنتدى :
إرشـاد القـصــص
قصة الملحدين مع أبي حنيفة
بتاريخ : 11-02-2010 الساعة : 10:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفاضل حفظكم الله
ما صحة هذه القصة ؟
قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟
قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ....
قال لهم : ماذا قبل الأربعة؟
قالوا : ثلاثة ..
قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله ! إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا.
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم.
قال : ما الذي غيره ؟
قالوا : خروج روحه.
قال : أخرجت روحه ؟
قالوا : نعم.
قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله .
ذُكِر في سيرة أبي حنيفة بعض المناظرات مع الملاحدة ، إلا أني لم أقف على هذه المناظرة .
إلا أنه ينبغي التنبه إلى أن أبا حنيفة رحمه الله لا يقول بأن الله في كل مكان ؛ بل عقيدته في ذلك عقيدة أهل السنة والجماعة .
قال شيخنا العثيمين رحمه الله : ويذكر أن طائفة مِن السمنية وهم أناس من الوثنية الذين يُنكرون الخالق أتوا إلى أبي حنيفة رحمه الله في العراق وقالوا : مَن الذي خَلَق هذا الكون ؟ فقال : أمهلوني ثم أمهلوه وجاؤوا إليه ، فقال لهم : إني أفكر في سفينة جاءت محملة إلى نهر دجلة محملة بالبضائع وإن هذه السفينة نزّلت البضائع وانصرفت بعد ذلك ، أفكر هل يمكن هذا أم لا بُدّ مِن أناس يشحنونها أولاً ثم ينزلونها ثانيا ؟ فقالوا : كيف تُفكّر بهذا ، هل هذا يحتاج لتفكير ؟ هذا غير معقول ! قال : إذا كان هذا غير معقول ، فكيف يُعقل أن هذه الشمس والنجوم والقمر والبحار والأنهار والأشجار النامية والإنس وكل ما نشاهده كيف يعقل أن يكون بدون موجد، هل هذا معقول ؟ فانقطعوا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|