[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شخص يتهمه والده بإختلاس أمواله ويشيع ذالك أمام الناس فيتجنبونه ويسبونه
علماً بإن هذه التهمة الخامسة وكلها أظهر الله براءة هذا الشخص من هذه التهم
ولله الحمد والمنة ,,
وهذا الشخص محافظ على صلواته جماعةً وبار بوالديه وذو أخلاق عاليه ومايملكه للناس جميعاً والله يشهد على ماأقول لكن عيبه الوحيد في نظر هذا الوالد ونظر بعض الناس انه فقير ذو حاجة فدواعي السرقة (كما يقول الأب الظالم) لديه عالية ,,فماذا يفعل ؟؟
وكلما ذهب إلى مكان يسبه الناس ويتهمونه بالعقوق والظلم..
وهو يحتاج إلى هؤلاء الناس في بعض المعاملات التي لابد منها ؟؟؟
وتعطلت كثيرٌ من مصالحه بسبب إشاعات والده المتوالية والمصيبه ان الناس يصدقونه فيما يقول
ويزعم..
والله يتولاه برحمته..
أفيدونا
هل يجوز له ان يقاضي والده ؟؟ هل يلام ؟؟ هل يآثم ..؟؟
وجزآكم الله خيرا.



الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

أرجو أن لا تصل المسألة إلى المقاضاة ، بل عليه أن يُحاول إصلاح الأمر ، وذلك بأن يُوسّط من يعرف ويكون له قَدْر عند والده ، ويُبيّن له ما ذُكِر في السؤال من تُهم سابقة أظهر الله براءته منها ، فلعل الله يجعل في ذلك الصالح ، والصلح خير .
وأن يُبلغ من له مكانة عند أبيه مثل إمام المسجد أو خطيب الجمعة ، ليقل لِوالده عن الظلم وأنه ليس في حِلّ من ولده ، وأن الولد يفرح أن يدور له الحق يوم القيامة على والده أو على قريبه .
وعليه أن يتّقي الله ، وأن لا يرمي بالـتُّهَم جُزافا ، وأن الإنسان مسؤول عما يقول ، فإن لم يُسأل في الدنيا ففي الآخرة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد