|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
تسمية المسجد الأقصى ( ثالث الحرمين الشريفين )
بتاريخ : 22-02-2010 الساعة : 10:29 PM
السؤال :
هل صحيح أنه من الأخطاء تسمية المسجد الأقصى ( ثالث الحرمين الشريفين ) ؟ أريد ذِكْر أسباب ؟

الجواب : إذا كان هذا من باب التغليب فلا بأس بالتسمية ، ولا بأس بإطلاق " ثالث الحرمين " على المسجد الأقصى .
ذلك أنه يُقال في اللغة : القمران ، ويُقصَد الشمس والقمر . ويُقال : الأسْوَدان : ويُراد به التمر والماء . ويُقال : الجديدان : ويُقصد به الليل والنهار . وهكذا ..
أي أن الإطلاق أغلبي .
أما إذا قُصِد به أن المسجد الأقصى حَـرَم ، فهذا خطأ ، لأنه ليس له حَـرَم . وكذلك من ألخطاء قول : الحرم الإبراهيمي : يُطلَق على ا وكذلك قول : الْحَرَم الجامعي ! وقول : الأزهر الشريف ، فليس ثمّ تشريف إلاَّ بِنَصّ ، ولا نَصّ على ذلك .
والمسجد الأقصى ثالث المساجد الكبرى في الإسلام التي تُشدّ إليها الرِّحال ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا ، ومسجد الحرام ، ومسجد الأقصى . رواه البخاري ومسلم .
وهو أُولَى القِبلَتين . وهو مَسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأرض فلسطين أرض مُبارَكة ، لقوله تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ) .
فالبَرَكة في المسجد وما حوله . إلا أن المسجد الأقصى ليس له حَـرَمٌ ، بحيث يُطلق عليه ( الْحَرَم ) . والْحَرَم هو ما حُرِّم صَيده ، وحُرِّم قطع شجره ، وما فيه تحريم حِمى .
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : المدينة حَرَمٌ ما بين عَير إلى ثَور ، فمن أحدث فيها حدثا ، أو آوى مُحْدِثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه يوم القيامة صَرف ولا عَدل . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إن إبراهيم حَرّم مكة ، وإني حَرّمتُ المدينة ما بين لابتيها لا يقطع عضاهها ، ولا يصاد صيدها . رواه البخاري ومسلم .
ولم يَرد شيء من ذلك في شأن المسجد الأقصى .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|