|
|
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
التحدث بالنعمة ، وتفسير (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)
بتاريخ : 26-02-2010 الساعة : 01:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ:
قال تعالى في سورة الضحى : ( وأما بنعمة ربك فحدث) فكيف للإنسان أن يحدث الناس بنعمة الله عز وجل عليه ؟
وجزاك الله عنا وعن المسلمين كل خير
نسأل الله ان يبلغنا رمضان ونحن بأحسن حال...

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
يكون ذلك بأمور ، منها :
أن يَنسِب الإنسان النِّعمة إلى ربِّـه تبارك وتعالى لا إلى غيره .
وأن يَعتقد أن ما بِه من نِعمة فهي من الله ، لقوله تعالى : (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَة فَمِنَ اللَّهِ) .
وأن يتحدّث بِنعمة الله عليه ، لا أن يَكتم النعمة أو يجحدها ، كما يَفعل بعض الناس من إخفاء النِّعم أو جحدها مخافة العين !
وأن يَظهر أثر تلك النعمة عليه من غير إسراف ولا خُيلاء ، فيكون تحديثاً بالنعمة بِلسان الحال
روى الإمام أحمد عن أبي الأحوص الجشمي عن أبيه قال : رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليَّ أطمار ، فقال : هل لك مَال ؟ قلت : نعم . قال : من أي المال ؟ قلت : من كل المال قد آتاني الله عز وجل ؛ من الشاء والإبل . قال : فَلْتُرَ نِعَمُ الله وكرامته عليك .
ومن ذلك أن يَتَحدّث الإنسان بما أبلاه الله من بلاء حَسَن .
قال عليه الصلاة والسلام : من أُبْلِي بلاء فَذَكَرَه فقد شَكَرَه ، وإن كَتَمَه فقد كَفَرَه . رواه أبو داود .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|