|
|
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
ما صِحّة موضوع (مساوئ النوم على البطن) ؟
بتاريخ : 26-02-2010 الساعة : 08:24 PM
مساوئ النوم على البطن
أن لا يضجع على بطنه أثناء نومه ليلاً ولا نهاراً
لما ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال (إنها ضجعة أهل النار ). وقال (إنها ضجعة يبغضها الله عز وجل) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلاً مضطجعاً على بطنه فقال إن هذه ضجعة يبغضها الله و رسوله ". رواه الترمذي بسنده .
و ما رواه أبو أمامه رضي الله عنه قال :" مر النبي صلى الله عليه و سلم على رجل نائم في المسجد منبطح على وجهه فضربه برجله و قال : قم واقعد فإنها نومة جهنمية " رواه بن ماجة .
وقد أثبت الطب الحديث أن النوم على الشق الأيمن هو الأفضل في تحقيق السكن الصحي والجسدي للنائم .فمن أسرارالنوم على الشق الأيمن :
- أن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً .
- و تكون الكبد مستقرة لا معلقة .
- و المعدة جاثمة فوقها بكل راحتها .
- أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه .
- النوم على الشق الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية .
كما أثبتت بعض الدراسات أن توسد اليد اليمنى مع الجانب الأيمن للدماغ يؤدي إلى احداث سلسلة من الذبذبات يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي الى الاسترخاء المناسب لنوم مثالي
مضار النوم على الظهر :
- تسبب التنفس الفموي لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي .
والتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد و الزكام في الشتاء ، كما يسبب جفاف اللثة و من ثم إلى التهابها الجفافي ، كما أنه يثير حالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة اللثوية .
- في هذه الوضعية أيضاً فإن شراع الحنك و اللهاة يعارضان فرجان الخيشوم و يعيقان مجرى التنفس فيكثر الغطيط و الشخير .
- يستيقظ المتنفس من فمه و لسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة .
- هذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيماً و إما يحوي على انثناءين رقبي و قطني .
- تؤدي عند الأطفال إلى تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة .
مضار النوم على الشق الأيسر
القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى ، و التي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه و خاصة عند المسنين .
- تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب و الكبد .
- يبقى الكبد الذي هو أثقل الأحشاء غير ثابت بل معلقاً بأربطة و هو موجود على الجانب الأيمن فيضغط على القلب و على المعدة مما يؤخر إفراغها .
- وقد أثبتت التجارب التي أجراها غالتيه و بوتسيه * إن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 2,5 ـ4,5 ساعة إذا كان النائم على الجانب الأيمن و لا يتم ذلك إلا في 5 ـ 8 ساعات إذا كان على جنبه الأيسر .
من هنا عُلم سماحة هذا الدين في آدابه وحرصه على تحقيق كل منفعة للعباد ودفع كل مفسدة كانت حسية أو معن
ما صحة الموضوع والاحاديث المكتوبه وهل يجوز نشر هذا الموضوع على المنتديات؟؟

الجواب:
النوم على البطن مكروه .
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : مرّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني ، فَرَكَضَنِي بِرِجْله ، وقال : يا جنيدب ! إنما هذه ضجعة أهل النار . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .
وفي حديث طخفة بن قيس الغفاري رضي الله عنه قال : بينما أنا مضطجع في المسجد من السحر على بطني إذا رجل يُحَرِّكني بِرِجله ، فقال : إن هذه ضَجعة يُبغضها الله . قال : فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه ، وحسّنه الألباني .
والخطاب في الشريعة يشمل الذكر والأنثى إلا فيما اختص به أحدهما ، كما نص على ذلك ابن القيم في إعلام الموقعين .
هذا ما يتعلّق بالنوم أو الاضطجاع على البطن .
وقد ذَكَر ابن القيم رحمه الله فوائد النوم على الشقّ الأيمن ، فقال :
وَأَنْفَعُ النّوْمِ أَنْ يَنَامَ عَلَى الشّقّ الأَيْمَنِ ، لِيَسْتَقِرّ الطّعَامُ بِهَذِهِ الْهَيْئَةِ فِي الْمَعِدَةِ اسْتِقْرَارًا حَسَنًا ، فَإِنّ الْمَعِدَةَ أَمْيَلُ إلَى الْجَانِبِ الأَيْسَرِ قَلِيلا ، ثُمّ يَتَحَوّلُ إلَى الشّقّ الأَيْسَرِ قَلِيلا لِيُسْرِعَ الْهَضْمَ بِذَلِكَ لاسْتِمَالَةِ الْمَعِدَةِ عَلَى الْكَبِدِ ثُمّ يَسْتَقِرّ نَوْمُهُ عَلَى الْجَانِبِ الأَيْمَنِ لِيَكُونَ الْغِذَاءُ أَسْرَعَ انْحِدَارًا عَنْ الْمَعِدَةِ ، فَيَكُونُ النّوْمُ عَلَى الْجَانِبِ الأَيْمَنِ بُدَاءَةَ نَوْمِهِ وَنِهَايَتَهُ ، وَكَثْرَةُ النّوْمِ عَلَى الْجَانِبِ الأَيْسَرِ مُضِرّ بِالْقَلْبِ ، بِسَبَبِ مَيْلِ الأَعْضَاءِ إلَيْهِ فَتَنْصَبّ إلَيْهِ الْمَوَادّ .
وَأَرْدَأُ النّوْمِ النّوْمُ عَلَى الظّهْرِ ، وَلا يَضُرّ الاسْتِلْقَاءُ عَلَيْهِ لِلرّاحَةِ مِنْ غَيْرِ نَوم ، وأرْدَأ منه أن يَنام مُنْبَطِحًا على وَجْهه . اهـ .
وسبَق
وما حكم النوم على البطن وهل و خاص للذكور أم يشمل الجميع ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6228
أما النوم مُستلقيا فقد استلقى النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد .
روى البخاري ومسلم من طريق عباد بن تميم عن عمه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مُستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى .
زاد البخاري : وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال : كان عمر وعثمان يفعلان ذلك .
وجاء النهي عن الاستلقاء ووضع إحدى الرِّجْلَين على ألأخرى ، كما في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يستلقين أحدكم ثم يَضع إحدى رجليه على الأخرى .
وهو محمول على ما إذا أدّى ذلك إلى انكشاف العورة ، ودلَّت عليه الرواية الثانية عند مسلم : وأن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو مُسْتَلْق على ظهره .
قال النووي : قال العلماء : أحاديث النهى عن الاستلقاء رافعا إحدى رجليه على الأخرى محمولة على حالة تظهر فيها العورة أو شيء منها ، وأما فِعله صلى الله عليه وسلم فكان على وَجه لا يَظهر منها شيء ، وهذا لا بأس به ولا كراهة فيه على هذه الصِّفَة . اهـ .
قال ابن حجر : والظاهر أن فِعْله صلى الله عليه وسلم كان لبيان الجواز ، وكان ذلك في وقت الاستراحة لا عند مجتمع الناس ، لِمَا عُرِف مِن عادته مِن الجلوس بينهم بالوقار التام . اهـ .
أما هذه الصفة في نومه صلى الله عليه وسلم فهي ثابتة ، فقد روى البخاري عن حذيفة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ، ثم يقول : اللهم باسمك أموت وأحيا . وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور .
وروى عن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شِقِّه الأيمن .
وفي حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخِلَة إزاره فلينفض بها فراشه ، وليُسمّ الله ، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه ، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن ، وليقل : سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين . رواه البخاري ومسلم .
وأما حديث البراء المذكور في السؤال فقد رواه الإمام أحمد وغيره .وأما كون هذا الوضع يؤدِّي إلى ما يُؤدِّي إليه مما توصّل إليه العلم الحديث ، فهذا مما يُستأنس به ، ولا يُعوّل أو يُعتمَد عليه .وذلك لسببين :
الأول : أن تلك الدراسات بل وما يُسمى حقائق علمية قابلة للنفي والإثبات ، فما يُثبته العلم اليوم قد ينفيه غداً ! فإذا عوّلنا عليه أورثنا ذلك شكا وتكذيبا لما جاء في السنة .
الثاني : أن الْحِكمة قد تَخفى ، والمؤمن مأمور بالتسليم لله عز وجلّ ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، سواء علِم الحكمة أو جهلها . وهذا كان شأن الصحابة رضي الله عنهم ، فإنهم لم يكونوا يسألون عن الحِكمة ، بل يُسلِمون ويستسلِمون ويَنقادُون .
هذا ما يتعلق بالأحاديث ، أما المعلومات الطبية فيُتأكّد من أهل الاختصاص ..
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|