|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
امرأة مستقيمة قدْر المستطاع ومتزوجة برجُل سكّير
بتاريخ : 26-02-2010 الساعة : 10:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه سيدة تشتكي وتستفتي وتقول: أنا سيدة ملتزمة قدر المستطاع, متزوجة برجل سكير, لي معه أبناء وأحفاد ولم أرد هدم البيت كل هذه المدة, تناقشنا وتجادلنا وتعاهدنا وتناصحنا لكن النيجة هي واحدة
لم يقطع شرب الخمر وهذا هو العيب الوحيد الذي فيه، نصحته بالصلاة وشرب الخمر لعلمي أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فيقول لا أستطيع الجمع بينهما
هجرته في الفراش مدة ثلاثة سنة حتى يمتنع عن الشرب لكن بدون جدوى ولا يخفى عليكم أن ذلك يتكرر كل ليلة، طلبت من كل مؤمن و مؤمنة أعرفه أن يدعو له بالتوبة.
لكن لم يحن الوقت بعد، أنا الآن حائرة, بدأ الخوف يقلقني, وأتساءل هل إذا استمرت في حرمانه من الجماع أكون مذنبة ؟ لكني لا أستطيع الآن الصبر على ريحة الخمر الكريهة
أفتوني في أمري وانصحوني يرحمكم الله
والسلام عليكم

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تَرْك الصلاة أعظم من شُرب الخمر .. لأن شُرب الخمر كبيرة من كبائر الذنوب ، وترك الصلاة كُفْر .
فإذا كان لا يُصلي فلا يجوز لها البقاء معه ، لا في بيته ولا في ذمّته .فإن بَقِيَتْ المسلِمة مع زوج لا يُصلي فإنها آثمة ، وما يكون من علاقة بينها وبينه تكون علاقة مُحرّمة ، بل هي من الزنا .
وسبق التفصيل في
حُكم تارك الصلاة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2515
فعلى هذه المرأة أن تُفارِق هذا الزوج إذا كان لا يُصلي .. ولا يجوز لها أن تمكِّنه من نفسها .
وكونه لا يستطيع أن يَجمع بين الصلاة وبين شُرب الخمر ، هذا من تسويل إبليس وتلبيسه ، فإن شُرب الخمر معصية وكبيرة من كبائر الذنوب ، وترك الصلاة كُفر ، كما تقدّم . والمعصية لا تُسوِّغ المعصية ، ولا يُعْتَذَر عن المعصية بِمعصية !
وقد كان من الصحابة من ابتُلِي بِشُرْبِ الخمر ، ومع ذلك كان يُصلي بل يُجاهِد في سبيل الله .. ثم تاب منها . لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكَر .
ونسأل الله أن يهديه سواء السبيل .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|