|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
يجوز وصف أفعال الله بـ " الرحمة الإلهية "
بتاريخ : 01-03-2010 الساعة : 08:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شيخنا الفاضل..
انتشرت بعض الكلمات الأدبية على مستوى واسع، وأريد الاستفسار عن جواز قولها..
هل يجوز وصف فعل من أفعال الله بصفعة الرحمة الإلهية ؟
وهل يجوز قول شاءت الأقدار وغضب الطبيعة وجور الزمان ؟؟
هل يجوز قول سجدت لتربة أفكاري ، أو انحنيت تعظيما لإحساسي؟
بارك الله في علمكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين..

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يجوز وصف أفعال الله بـ " الرحمة الإلهية " ، وذلك لأن الله اتصف بالرحمة ، فنسبتها إليه من باب الصفات الإلهية .
" شاءت الأقدار " لفظ منكر .
وسبق :
شاءت الأقدار
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5391
وهنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4411
" غضب الطبيعة " أيضا لفظ مُنكر ومحرّم ؛ لأن الطبيعة ليس لها مشيئة ، وفيه نسبة الأفعال إلى غير الله ، وهو قد يدخل في باب الشرك بالله تعالى إذا صاحبه اعتقاد بأن الطبيعة تفعل ما تشاء ، وإن لم يُصاحبه اعتقاد فهو شرك أصغر .
" جور الزمان " لا يجوز ؛ لأن الزمان ليس له تصرّف ، لا عدل ولا جور ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبّ الدهر ؛ لأنه يرجع إلى مسبب الأسباب سبحانه وتعالى .
وسبق :
فَهْم حديث : " لا تسبوا الدهر "
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3514
وأما قول : " سجدت لتربة أفكاري ، أو انحنيت تعظيما لإحساسي " ، فهذا إفراط في مدح الذات ، وهو غرور بلا شكّ .. وحتى لو كان معنويا ، فلا يجوز أن يكون السجود والخضوع إلاّ لله عزَّ وَجَلّ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|