ولكنك أطلت في العرض فأردت أن أُفرّغ لك وقتا يكفي للرد الشافي
بالنسبة لدراستك فانظر في رغبتك أنت أولا ، وانظر في المجال الذي يُمكن أن تنفع فيه الأمة ، فالأمة بحاجة إلى العلماء في كل مجال
والإمام أحمد رحمه الله يقول : الناس إلى العِلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب .
والمقصود هنا العلم الشرعي
ثم انظر في رغبة والدك
وعليك أن ترضيه ولو لم تدخل في التخصص الذي يُريد
ويُمكنك تطييب خاطره بكلمات يسيرة وبقبلة على جبينه !
ثم ابحث عن مفتاحه ! فلكل رجل مفتاح
من أقرب أعمامك - مثلا - إلى قلب أبيك
أو إن كانت جدتك لا زالت على قيد الحياة فاطلب منها الدعاء
وأما بالنسبة للطعام ، فنعم
ثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس
ولم يترك الرسول

ما أبحه الله تزهدا
بل إذا وجد شيئا أكل منه
فأكل الللحم
وأكل الدجاج
وأكل من الحوت الكبير ( العنبر )
ولم يترك ذلك تزهدا
وفرق بين ترك الحلال وبين ترك التوسّع فيه
وأما الثياب فيُمكنك تقصير ما زاد عن الكعبين عند أقرب خياط !
وهنا تكون حافظت على هذه الثياب ، وأصبت السنة
وأما اللحية فأعتقها أعتقك الله من نار جهنم ..
وهنا موضوع بعنوان :
أما آن لهذه أن تعتق
والله يحفظك
وأسأله سبحانه وتعالى لنا ولك الثبات والتوفيق والسداد
وعذرا على التأخير
أخوك
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد