|
|
المنتدى :
قسـم الأنترنـت
ماصحة موضوع منتشر في النت (خيركم من عمل بما علم)
بتاريخ : 27-09-2012 الساعة : 02:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله عنا كل خير يا شيخ
أريد أعرف صحة هذا الموضوع الموجود بالنت
خيركم من عمل بما علم
تأملت المراد من الخلق ، فإذا هو الذل ، و اعتقاد التقصير و العجز . و مثلت العلماء و الزهاد العاملين صنفين فأقمت في صف العلماء مالكاً و سفيان و أبا حنيفة و الشافعي و أحمد ، و في صف العباد مالك بن دينار و رابعة و معروف الكرخي و بشر بن الحارث . فكلما جد العباد في العبادة ، و صاح بهم لسان الحال : عباداتكم لا يتعداكم نفعها و إنما يتعدى نفع العلماء ، و هم ورثة الأنبياء ، و خلفاء الله في الأرض ، و هم الذين عليهم المعول ، و لهم الفضل ، إذاً أطرقوا وانكسروا و علموا صدق تلك الحال ، و جاء مالك بن دينار إلى الحسن يتعلم منه و يقول : الحسن أستاذنا .
و إذا رأى العلماء أن لهم بالعلم فضلاً ، صاح لسان الحال بالعلماء : و هل المراد من العلم إلا العمل ؟ !
و قال أحمد بن حنبل : [ و هل يراد بالعلم إلا ما وصل إليه معروف ؟ ] . و صح عن سفيان الثوري قال : [ وددت أن قطعت و لم أكتب الحديث ] . و قالت أم الدرداء لرجل : [ هل عملت بما علمت ] ؟ قال : لا . قالت : [ فلم تستكثر من حجة الله عليك ؟ ] . و قال أبو الدرداء : [ ويل لمن يعلم و لم يعمل مرة ، و ويل لمن علم و لم يعمل سبعين مرة ] . و قال الفضيل : [ يغفر للجاهل سبعون ذنباً ، قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد ]
فما يبلغ من الكل قوله تعالى : هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون . و جاء سفيان إلى رابعة : فجلس بين يديها ينتفع بكلامها ، فدل العلماء العلم على أن المقصود منه العمل به ، و أنه آلة فانكسروا و اعترفوا بالتقصير . فحصل الكل على الاعتراف و الذل فاستخرجت المعرفة منهم حقيقة العبودية باعترافهم ، فذلك هو المقصود من التكليف .
وأعانك الله على الخير

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذه خاطِرة لابن الجوزي رحمه الله في " صيد الخاطر " .
وليس صحيحا أن العِلْم يُراد به الزهد والتزهّد فحسب ، وإنما يُراد به العَمَل والتعليم ؛ لأن العلماء هم وَرَثة الأنبياء ، والأنبياء كانوا يَعْلَمُون ويَعْمَلُون ويُعلِّمون .
قال ابن المبارك : لا أعلم بعد النبوة أفْضل مِن بَثّ العِلْم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|