[نسمات الفجر]

هل يجوز حفظ القرآن والمشي وقت الحفظ لأنه يسهل الحفظ بشكل كبير ؟



الجواب :
أخشى أن يكون أثرا نفسيا !
ويجوز حفظ القرآن وقراءته والإنسان يمشي ، والأفضل أن يكون الإنسان جالِسًا مُستقبِل القبلة.

وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن وهو على بعيره .
روى البخاري من طريق شعبة عن معاوية بن قُرّة عن عبد الله بن المغفل المزني رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقة له يقرأ سورة الفتح ، أو من سورة الفتح قال : فَرَجَّعَ فيها ، قال : ثم قرأ معاوية يَحْكِي قراءة ابن مغفل ، وقال : لولا أن يَجتمع الناس عليكم لرجّعت كما رجّع ابن مغفل يَحْكِي النبي صلى الله عليه وسلم . فقلت لمعاوية : كيف كان ترجيعه قال : آ آ آ ، ثلاث مرات .

قال ابن القيم في هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن واستماعه وخشوعه وبُكائه عند قراءته واستماعه وتحسين صوته به وتوابع ذلك :
وكان يقرأ القرآن قائما وقاعدا ومضطجعا ومُتوضئا ومُحْدِثا . اهـ .

وقال النووي : يُسْتَحَب للقارئ في غير الصلاة أن يَستقبل القبلة ، ويَجلس مُتَخَشِّعًا بِسَكِينَة ووَقَار ، مُطْرقا رأسه ، ويَكون جُلوسهُ وَحده في تحسين أدَبِه كَجُلوسه بين يدي مُعَلّمه ، فهذا هو الأكمل ، ولو قرأ قائما أو مضطجعا أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز ، وله أجر ذلك دون الأول ، ودلائل هذا كله في الكتاب والسُّنة مشهورة . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد