|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
هل الأوْلى أن ينصرف الإمام ن المسجد بعد الاستغفار أم بعد قول الأذكار ؟
بتاريخ : 25-09-2015 الساعة : 11:55 PM
السؤال
فضيلة الشيخ وفقكم الله
أيهما أولى بالامام إذا صلى بالناس صلاة الفجر بعد تسليمه أن ينصرف بعد استغفاره ثلاثا أم لاينصرف إلا بعد أن يقول( لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك...) عشر مرات ؟؟؟
وهل ثني رجليه الموجودة في هذا الحديث تعني أنه لايغير جلسته التي جلسها في التشهد و لا يلتفت للمصلين إلا بعد أن يقولها؟
وجزاكم الله خيراً

الجواب :
ووفقك الله لما يُحب ويَرضى
وجزاك الله خيراً .
الأولى به أن ينصرف ، وأن يقوم من مكانه بعد قول : " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام "
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام . رواه مسلم
وكان إذا فرغ من الصلاة وسلّم قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد . رواه البخاري ومسلم .
قالت عائشة : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام . رواه مسلم .
أما ثني الرِّجْل فالحديث مُختلف في تصحيحه أصلا ، وهذه اللفظة مختلف فيها أيضا .
وعلى فرض ثبوتها فإنه لا يعني أن لا يُحرِّك رجليه عن وضع التشهد ، ولكنه يعني أن يقول هذه الأذكار قبل أن يقوم من مقامه .
فقد روى الإمام أحمد وأبو داود من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربّع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء .
وهذا يعني أنه عليه الصلاة والسلام يُغيّر من هيئة جلسته .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|