قال أبو سليمان الدارني رحمه الله : ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة ، أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها
ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري ، لأن لي في كل تدبر علماً جديدا ، والقرآن لا تنقضي عجائبه..
قال ابن مسعود رضى الله عنه : ‹‹ مَن كان مُستنًا فليستن بمَن قـد مات فإنَّ الحىَّ لا تؤمن عليه الفتنة ، أولئك أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، كانوا أفضل هذه الأمة ، أبرها قلوبًا ، وأعمقها علمًا ، وأقلها تكلفًا ، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه ، وإقامة دينه ، فاعرفـوا لهم فضلهم ، واتبعوهم في آثارهم ، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم ، فإنهم كانوا على الهـدى المستقيم ››
قال ابن عثيمين رحمه الله: إن كنت تريد الفلاح فهذه أسبابه وهذه طرقه:
قال تعالى(يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)
شرح رياض الصالحين
المسائل الثلاث التي يستثنى فيها وجوب الاتجاه إلى القبلة في الصلاة
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" يستثنى من وجوب الاتجاه إلى القبلة في الصلاة ثلاث مسائل :
الأولى : عند الخوف ، إذا كان الإنسان هاربًا من عدو فإنه يصلي حيث كان وجهه .
الثانية : العجز ، إذا كان الإنسان مريضا ، ولا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة بنفسه ، ولا بمن يوجهه ، فإنه يصلي حيث كان وجهه .
الثالثة : النافلة في السفر ، فإن الإنسان يصلي على راحلته من سيارة ، أو بعير ، أو طائرة ....... حيث كان وجهه . "
( أحكام من القرآن الكريم / ج1 / ص 517 - 518 )
من النَّاس من يعرف الله بالجود والإفضال وَالْإِحْسَان وَمِنْهُم من يعرفهُ بِالْعَفو والحلم والتجاوز وَمِنْهُم من يعرفهُ بالبطش والانتقام وَمِنْهُم من يعرفهُ بِالْعلمِ وَالْحكمَة وَمِنْه من يعرفهُ بِالْعِزَّةِ والكبرياء وَمِنْهُم من يعرفهُ بِالرَّحْمَةِ وَالْبر واللطف وَمِنْهُم من يعرفهُ بالقهر وَالْملك وَمِنْهُم من يعرفهُ بإجابة دَعوته وإغاثة لهفته وَقَضَاء حَاجته وأعم هَؤُلَاءِ معرفَة من عرفه من كَلَامه فَإِنَّهُ يعرف رَبًّا قد اجْتمعت لَهُ صِفَات الْكَمَال ونعوت الْجلَال منزّه عَن الْمِثَال برِئ من النقائص والعيوب لَهُ كل اسْم حسن وكل وصف كَمَال فعّال لما يُرِيد فَوق كل شَيْء وَمَعَ كل شَيْء وقادر على كل شَيْء ومقيم لكل شَيْء آمرناه مُتَكَلم بكلماته الدِّينِيَّة والكونية أكبر من كل شَيْء وأجمل من كل شَيْء أرْحم الرَّاحِمِينَ وأقدر القادرين وَأحكم الْحَاكِمين فالقرآن أنزل لتعريف عباده بِهِ وبصراطه الْموصل إِلَيْهِ وبحال السالكين بعد الْوُصُول إِلَيْهِ
قال الفضيل بن عياض رحمه الله:ليس للمؤمن أن يقعد مع كل من شاء لأن الله عز وجل يقول : ( و إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره)
إن الله لم يكلف عبادَه فعلَ ما يضرُّهم ألبتَّة، فإن ما يأمرهم به هو عين صلاح دينهم ودنياهم، وما نهاهم عنه هو عين فساد دينهم ودنياهم.
ابن رجب الحنبلي رحمه الله