[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله شيخي الفاضل ورزقك الصحة والعافية ما أبقاك
السؤال في المواصلات العامة تخرج المرأة في بلادنا ودون محرم كمثل أن تذهب للجامعة وللسوق و المستشفى أو أي مكان
بمعنى الوقت المستغرق يصل إلى ساعة كحد أقصى أحيانا أو أقل فهل هذا جائز ؟ وهل الجلوس بنفس الكرسي مع رجل مع ترك مسافة بينهما جائز ؟
حفظك الله ونفع بك آمين



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

يجوز للمرأة الركوب في المواصلات العامة إذا أُمِنَت الفتنة ، وسَلِمَت مِن التحرّش والأذى ، ومِن مُلامَسة الرجال .

ولا يَجوز للمرأة أن تركب إلى جِوارِ الرَّجُل ؛ لأن الفاصل بينهما يسير جدا ، ولأن هذا مِن دواعي الفتنة ، وقد نَهَى الله عما هو مِن دواعي الفتنة ؛ كالأمْر بِغضّ البصر ؛ لِمَا يُفضي إليه .
وكذلك نَهَى الأئمة عن كل ما مِن شأنه الفتنة .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُلِق الرَّجُل مِن الأرض فَجُعِلَتْ نِهْمَته في الأرض ، وخُلِقَتْ المرأة مِن الرَّجُل ، فَجُعِلَتْ نِهْمَتها في الرَّجُل ، فاحبسوا نساءكم . أي : عن الرجال .
وقال الإمام مالك رحمه الله : أرى للإمام أن يتقدّم إلى الصّـيّاغ في قعود النساء إليهم ، وأرى ألا يَتْرُك المرأة الشابة تَجْلس إلى الصُّـيَّاغ . اهـ .

والعَجَب أنه في بعض بلاد الكُفّار تُخصص حافلات أو قطارات للنساء ! وبلاد المسلمين أوْلى بذلك ؛ لأنها بلاد الحشمة والعفاف والحياء .

وسبق :
الاختلاط في المواصلات وخلوة المرأة مع السائق إذا كانوا داخل المدينة والطريق مليء بالناس
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9535

ما قولك في موضوع : مشاركة المرأة ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15376

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض