|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
من هو المُستَحل؟وهل المُستَحل يكفر؟
بتاريخ : 15-02-2010 الساعة : 05:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الحبيب أريد أن سأل عن المُستَحل:
من هو المُستَحل؟وهل المُستَحل يكفر؟
وهل هذه القاعدة صحيحة ؟[إن المصر مُستَحل والمُستَحل لا إشكال فى كفره].
وهل هناك إجماع على كفر المُستَحل ؟ [كما ذكر لى أحد الاخوة)].
وجزاك الله خيراً شيخنا الحبيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
الْمُسْتَحِلّ : هو الذي يُحلِّل ما حرّم الله ، مما هو مُجمَع على تحريمه ، أو يكون تحريمه من المعلوم مِن الدِّين بالضرورة .
كالذي يستحِلّ الْخَمْر أو الزنا أو الربا الْمُجْمَع على تحريمه .
قال ابن منظور في " لسان العرب " : واستحَلّ الشيء : عَدّه حَلالاً .
وانعقد الإجماع على كُفر من استحَلّ ما حرّم الله .
قال ابن قدامة : وَمَنْ اعْتَقَدَ حِلَّ شَيْء أُجْمِعَ عَلَى تَحْرِيمِهِ ، وَظَهَرَ حُكْمُهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَزَالَتْ الشُّبْهَةُ فِيهِ لِلنُّصُوصِ الْوَارِدَةِ فِيهِ ، كَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ ، وَالزِّنَا ، وَأَشْبَاهِ هَذَا ، مِمَّا لا خِلافَ فِيهِ ، كفر .
وقال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى: (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ) أي في تحليل الميتة ، (إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) ، فَدَلّت الآية على أنّ مَن استحَلّ شيئا مما حَرّم الله تعالى صار به مُشْرِكا.
وقد حَرّم الله سبحانه الميتة نَصًّا، فإذا قَبِل تحليلها مِن غَيره فقد أشرك . اهـ .
وفي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : من استحلّ الزنا أو السرقة أو شرب الخمر وغيرها من المحرَّمات الْمُجْمَع على تحريمها - كَفَر عند أهل السنة والجماعة . اهـ .
وليس كل من أصرّ على معصية صار كافرا بذلك الإصرار .
فالقول : (إن المصر مُستَحل والمُستَحل لا إشكال في كفره) ، هذا مِن اعتقاد الخوارج ! وليس من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإصرار على المعاصي استحلال ، كما أن أهل السنة يَنُصّون على أن المعاصي لا يُكفّر صاحبها إلاّ ترك الصلاة .
قال الإمام أحمد رحمه الله : ومن ترك الصلاة فقد كفر ، وليس من الأعمال شيء تركه كُفر إلاَّ الصلاة ، من تركها فهو كافر ، وقد أحَلّ الله قَتْله .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|