|
|
المنتدى :
إرشـاد الأدعـيــة
هل يجوز الدعاء لأهل الكتاب ؟
بتاريخ : 04-03-2010 الساعة : 03:33 PM
شيخنا الفاضل..
لي سؤال مُتعلق بأهل الكتاب..وبالتحديد النصارى.. هل يجوز الدعاء لهم بأي حال من الأحوال ؟

الجواب/ يجوز الدعاء لليهود والنصارى بالهداية ، كما يجوز الدعاء للكفار عموماً بالهداية . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو للكفار بالهداية سواء الدعوة لأشخاص بأعينهم ، كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأم أبي هريرة رضي الله عنه وعنها ، فقال : اللهم اهدِ أم أبي هريرة . رواه مسلم .
وكدعوته لقوم أبي هريرة ، وهم قبيلة دوس . قال أبو هريرة رضي الله عنه : قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إن دوسا عَصَتْ وأبَتْ ، فادع الله عليها . فقيل : هلكت دوس . قال : اللهم اهد دوسا ، وأتِ بهم . رواه البخاري ومسلم .
وقد بوّب الإمام البخاري على هذا الحديث :
باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم .
وقد كانت اليهود تعلم بصدق نبوّة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك فإن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم : يرحمكم الله ، فيقول : يهديكم الله ، ويصلح بالكم . رواه الإمام أحمد والترمذي . وعليه فلا يجوز الدعاء لهم بالرحمة ، إلا بعد أن يهتدوا . إلا أنه لا يجوز الدعاء لهم بالرحمة خاصة بعد الموت على الكفر ،
لقوله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَة وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ )
والنبي صلى الله عليه وسلم قال : استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي . رواه مسلم .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|