|
|
المنتدى :
إرشـاد الشـبـاب
أشرْ عليّ أيها الشيخُ الكريم...فطموحي ثبطني!
بتاريخ : 07-03-2010 الساعة : 05:48 PM
أيها الشيخ المبارك....وفقك الله لكل خير وجمعنا بك في دار كرامته.

أما بعد:
فأنا عاشق للأدب وقد فتح لي بابه فولجته دون تردد مع ما أجده من
المثبطات حولي وأقضي الساعات الطوال دون ممل ولا كلل في رحابه ـ
ولا أقرأ إلا للأقلام الموثوقة ولا أطالع إلا الكتب العفيفة ـ ولكن خامر
نفسي إحساس يقول لي أن لا فائدة مع الأدب لن تنفع الأمة بهذا
العلم ولن يبقي الله لك الذكر الحسن حيث ستموت ويموت أدبك وتهلك
نفسك ووقتك بين هذه الكتب وتفرط بزهرة شبابك فيفوتك طلب العلم
الشرعي..!!
ففترت في طلبي للأدب وحاولت أن أحفظ القرآن وأهتم بالسنة النبوية
لكن دون جدوى فحبي للأدب كبلني ومنعي فلم استطع الجمع بينهما!
**فأصبت بالإحباط وهجمت علي الوساوس فلا أعرف هل أنا في
الطريق الصحيح أم لا؟!
**هل ما أقضيه بين كتبي الأدبية عمل صالح؟!
**كيف أجمع بين الأدب والدين؟!
**أنا رجل طموح في بداية أمري كنت أريد الجمع بين العلوم الشرعية
والأدبية لأكون كالعلماء الموسوعيين!
**ماذا أفعل....!!!
أشر علي أيها الشيخ وأخرجني من هذه الدوامة التي ستهلكني
وتخرجني من الأدب ومن كل شيء فأكون صفرا..لا لي ولكن عليّ..!!
اعتذر عن الإطالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنك عبد الملك.

الجواب

بارك الله فيما وهب لك
الناس مواهب
وينبغي إستغلال هذه المواهب في الخير
والنبي وجّـه كل طاقة لخدمة الإسلام
ووجّـه كل شخص فيما يُجيده ويُحسنه
فحسّان بن ثابت يُجاهد الكفار بلسانه ، وهو أشد عليهم من وقع السهام
ولكن عليك التّزوّد من العلم الشرعي لتضبط هذا التوجّه الأدبي الذي عندك
لأن الملاحظ أن أهل اللغة والشعر والأدب من أكثر الناس تمجّـنـاً !
قال الإمام البخاري :
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال : سمعت أبا العباس الشاعر - وكان لا يتهم في حديثه - ثم ساق الحديث .
مما يدلّ على أن من اشتغل بالشعر أو الأدب أو اللغة لا يسلم في كثير من الأحوال من الانحراف !
فالعلم الشرعي يضبط السلوك من الانحراف
ويضبط الأدب من الشطحات
والله يتولاك وينفع بك
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|