|
|
كاتب الموضوع :
محب السلف
المنتدى :
قسـم الفقه العـام
ابن رشد والفلسفة
بتاريخ : 07-03-2010 الساعة : 11:31 PM
...
كنت سُئلت عن الفلسفة فأجبت ثم عقّب أحد الأخوة بقوله : أجل شيخنا الفاضل نبغ ابن رشد في الفلسفة وأدخلها في بعض الأمور . ... ولكن هذا تكفير !
فما موقفنا من كتبه في الفقه مثلا ؟

الجواب :
العدل قامت به السماوات والأرض والله يأمر بالعدل ، وهو الإنصاف ، كما يقول ابن جرير .
ابن رُشد في مجال الفقه إمام ، وله كتاب نافع ، هو بداية المجتهد ونهاية المقتصد ، وما زال العلماء يستفيدون منه .
كما أنهم لا زالوا يستفيدون من كتاب الزمخشري ، وهو من كبار علماء المعتزلة . والحق يؤخذ ممن قال به وأتى به إذ العبرة بالقول لا بالقائل كما أن الباطل يُرد على قائله مهما عظُم في أنفسنا ولذا قال ابن القيم - رحمه الله - عن الهروي :
شيخ الإسلام حبيب إلينا والحق أحب إلينا منه ، وكل من عدا المعصوم فمأخوذ من قوله ومتروك . اهـ .
فيؤخذ من أقوال ابن رشد الحفيد ما وافق الكتاب والسنة ويُطرح ما خالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة .
تؤخذ منه الأقوال والآراء الفقهية ، وكذلك الأمر بالنسبة لِفقه ابن حزم ، أما مسائل الاعتقاد ، فلا تؤخذ منه ولا من ابن حزم ، ولا تؤخذ من الفلاسفة أيضا .
ومَن وقع في البدع فعليه بدعته ولنا صدقه وعِلمه .
قال الذهبي في ميزان الاعتدال في ترجمة أبان بن تغلب الكوفي : شيعي جَلْد لكنه صدوق ، فلنا صدقه ، وعليه بدعته . اهـ .
ولا بُـدّ أن يُعلم أن المراد بذلك التّشيّع وليس الرفض ولا الغلو في الرفض .
فعلماء أهل السنة يُفرّقون بين الشيعة وبين الرافضة .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|