|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
ماذا تفعل المرأة التي تعيش في دولة أجنبية ؟
بتاريخ : 10-03-2010 الساعة : 09:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعيش في دولة أجنبية . ماذا يجب أن افعل لكي أظل متمسكة بتعاليم ديني ولا أتأثر بالحياة الغربية؟

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
احرصي كل الحرص على عدم الإقامة في تلك البلاد ؛ لأنها ليست بلاد معيشة ولا بلاد سُكنى ، ولكن يقضي المرء حاجته منها ثم يخرج منها فارّاً بِدينه .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنا برئ من كل مسلم يُقيم بين ظهراني الكفار . رواه أبو داود . وتلك البلاد الكافرة يُدرك خطورة العيش فيها من ابتُلي بالسكن أو طلب المعيشة فيها .
وخطورة الكُفر والكفار لا تخفى على مسلم .
وعليك أيتها الفاضلة التمسّك بتعاليم دينك ، ولا تعبئي ولا تلتفتي إلى الاستهزاء بحجابك أو السخرية به ، فلو كان أحد يسلم من السخرية لسلم منها سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام بل لسلِم منها رب العالمين سبحانه وتعالى .
وإذا كنت ذات زوج فعليك تحريض زوجك على الخروج من تلك البلاد والرضا بالقليل في بلد إسلامي .
وإذا كان لك أولاد فعليك تربيتهم على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى تعظيم شعائر الله ونبذ شعار أهل الكفر والحذر من شعائرهم .
وتمييز أولادك وأهل بيتك عن المجتمع الكافر . وبهذا تتكون لهم شخصية مستقلة ، من غير تبعية مقيتة للكفار . وقبل هذا وذاك اجتهدي في التضرع والدعاء أن يحفظكم الله بحفظه وأن يحرسكم بعينه .
وعليك بمصاحبة الخيّرات ممن يكنّ لك عونا بعد الله على التمسّك بدينك . وليكن لك نصيب وورد يومي من القرآن الكريم، وليكن لكنّ درس أسبوعي أو شهري يزيد من إيمانكن ويثبتكن ويُفقهكن بدين الله عز وجل .
وتجنبي معاشرة الكافرات إلا بقدر الحاجة فإن الجليس له أثر على جليسه ، بل إن الإنسان ليتأثّر برعيه ومصاحبته للحيوان البهيم !
قال صلى الله عليه وسلم : الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر ، والسكينة في أهل الغنم . رواه البخاري ومسلم .
فالإنسان ابن بيئته – كما يُقال – يتأثّر ويؤثّر .
أخـيـراً :
احرصي أن تكوني مشعل هداية ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : فو الله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم . رواه البخاري ومسلم .
وهذا من أعظم ما يُعين على الثبات، لأن الدعوة إلى الله ترفع صاحبها عن سفاسف الأمور ويكون قد أشغل نفسه بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|