|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
هل تجوز نصرة الحاكِم إذا كان ظالِم أم تجب مخالفته ؟
بتاريخ : 18-03-2010 الساعة : 09:44 PM
السلام عليكم شيخنا الفاضل
سؤالي يتلخص في حكم نصرة الحاكم في حالة اتهامه بارتكاب جرائم وقتل واغتصاب في حق شعبه من قبل محكمة تمولها امريكا واذا وجدت الادله والشهود والنساء والاطفال الذين راحو ضحايا هذا الفساد ففي هذه الحالة هل يجوز نصرة هذا الحاكم ام تجب مخالفته علما انه قام بمعصية الله (ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) ونعلم تحريم الله الظلم على نفسه فكيف اذا مارسه الحاكم على شعبه ارجو افادتنا بذلك شيخنا الفاضل ..

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
قيل في الأمثال : صار فِرعون واعِظا !
وأمريكا تنهج نَهْج فرعون : ما أريكم إلا ما أرى ..
ومتى كانت أمريكا رحيمة بالشعوب المسلمة ؟!
أليست أيديها القذرة لا تزال تقطر مِن دمائنا في العراق وفي أفغانستان وفي غيرها ؟
أليست هي التي قصفت مصنع الدواء في السودان ؟
أليست هي التي تقصف المدنيين في أفغانستان ، فتُحوِّل أفراحهم إلى أتراح وفواجع ؟
أليست هي التي تدعم اليهود في فلسطين بكل معاني ووسائل الدعم ؟!
فمتى كان الذئب حانِيًا على الغنم ؟!!
أمريكا وما وراء أمريكا مِن مجلس الخوف تسعى لتحقيق أهدافها وسياساتها الخاصة ، وليس للشعوب المسلمة لديها أدنى اعتبار .
فدعاوى مجلس الخوف أو محكمة الظلم دعاوى فَجّـة .
وإلا فأين هي أحكامها وقراراتها في إدانة ما حصل ويحصل لأهلنا في غـزّة ؟
مع أن جرائم اليهود كانت ولا تزال الأبشع في تاريخ البشرية .
أما الحاكم الظالم فالصبر عليه خير من نُصرة اليهود عليه ..
والتاريخ المعاصر شاهد على ذلك .
كيف كانت العراق تحت حُكم صدّام ، مع عدم إغفال جرائمه وجبروته على شعبه ؟
وكيف أصبحت ؟
في خبر نُشر يوم أمس : أكثر من ( 90 ) شخصا ما بين قتيل وجريح في تفجير واحد .
أهذا ما سَعَت إليه أمريكا مِن إحلال السلام والأمن ؟!!
ولا يزال الحاكم بأمر أمريكا في أفغانستان ! يَعْتَرِف بعد مضي ثمان سنوات بانعدام الأمن في أفغانستان !!
ولست أدعو إلى نُصرة الظالم إذا ثبت ظُلمه ، ولكن المسألة هنا مصالح ومفاسد ، وظالم وأظْلَم .
وبعض الشرّ أهون مِن بعض .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|