[محب السلف]

السلام عليكم

يا شيخ أريد أن أسألك لدي زوجه أخ تكرهنا ولا تحب لنا الخير ولكن دائم تأتي عندنا لكنها تحب أن تتجسس على أخبارنا وتقوم بإخبار أهلها بكل أسرارنا بل وتجاهر بأنها تكره لنا الخير وإذا قام أحد بسؤالها عن رقمنا لخطبة لا تعطيه

وهي من قالت ذلك بلسانها أصبحت أكرهها بسبب فعلها لأنها تكره لنا الخير وأبين لها بأني لا أحبها وأتمنى عدم زيارتها لنا، مع العلم بأننا نحن طيبين معها ولم أتغير عليها إلا بعد ما عرفتها على حقيقتها

هل أنا مخطئة في ما أفعل معها وكيف أتصرف مع هذه الإنسانة



الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأعانك الله .

ما رأيت مثل مُقابلة الإساءة بالإحسان . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة ، كيف قابَل إساءات قومه له بالإحسان ؟

ومن يُقابِل الإساءة بالإحسان ، فهو على خير ، وهو مُؤيَّد من الله عزّ وجلّ . ولذا لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني ، وأحسن إليهم ويُسيئون إليّ ، وأحْلُم عنهم ويجهلون عليّ ، فقال : لئن كنت كما قلتَ فكأنما تُسِفُّهم الْمَلّ ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دُمْتَ على ذلك . رواه مسلم .
والْمَلّ هو الرماد الحار .

فاصبروا عليها ، وتغافلوا عما تفعل . ولا تُمكّنوها من أخباركم وأسراركم . والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد