إنهم يقولون أني عنيد وأني مشاغب وأني كثير المشاكل، ولست أفهم لهذا كله إلا معنى واحدا، هو أني أثير المشاكل، ولست أفهم لهذا كله إلا معنى واحداً، هو أني أؤثر الصدق وأعلنه ولا أفعل ولا أقول إلا ما أطمئن إلى أنه الحق... وهل كان ذنبا أني حميت للفضيلة تمتهن، وللأخلاق تهان، فناضلت عنها وقاتلت. وهل كان ذنبا أني لا أقول لسواد الليل أنت أبيض مشرق، ولا أقول لـ(الأعور) ما أحلى عينيك؟.
هذه هي ذنوبي التي خسرت من أجلها صداقات الأصدقاء، وكسبت عداوات الرؤساء، وربحت خصومة الجاهلين، وعددت بها من كبار المشاغبين.