|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رعشـة أمـل
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
بتاريخ : 31-03-2010 الساعة : 12:26 AM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يَعظُم الذَّنْب بِحسب استصغار صاحبه له ، وربما يصغُر لِمَا يقوم بِقَلْب صاحِبه مِن خوف الله وخشيته .
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان رَجُل يُسْرِف على نفسه ، فلما حَضَره الموت قال لِبَنِيه : إذا أنا مِتّ فأحرقوني ، ثم اطحنوني ، ثم ذروني في الريح ، فو الله لئن قَدر عليّ ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدًا ، فلما مات فُعل به ذلك ، فأمَر الله الأرض فقال : اجمعي ما فيك منه ، ففعلت ، فإذا هو قائم ، فقال : ما حَمَلَك على ما صنعت ؟ قال : يا رب خَشْيَتك ، فَغَفَر له .
قال بلال بن سعد : لا تنظر إلى صِغر المعصية ولكن انظر مَن عَصَيت .
وأما مِن يُعاني مِن ضُغوط نفسية ثم يحمله ذلك على الشِّجَار والْخِصام مع الناس ، فهذا عليه أن يضبِط نفسه ، وان يأخذ بوصية النبي صلى الله عليه وسلم عند الغضب ، وهي : الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .
لأن غضبه هذا قد يحمله على العُدوان على الناس ، ومعلوم أن حقوق العباد مَبْنِيّة على الْمُقاصّة ، أي : لا بُدّ فيها مِن القصاص .
وفي الحديث قوله عليه الصلاة والسلام : إن الْمُفْلِس مِن أُمَّتِي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شَتم هذا ، وقَذف هذا ، وأكل مَال هذا ، وسَفك دم هذا ، وضَرب هذا ؛ فيُعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيَتْ حسناته قبل أن يقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم ، فطرحت عليه ، ثم طرح في النار . رواه مسلم .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|