|
|
المنتدى :
قسم الأسرة المسلمة
لي زوجتان وليس بينهما أي تواصل
بتاريخ : 28-09-2012 الساعة : 09:19 PM
السؤال
لي زوجتين وليس بينهما أي تواصل
في الماضي كانت زوجتي الثانية ترفض اتصالات زوجتي الأولى في يومها وكانت تفضل أن يكون لكل واحدة يومها على انفراد فيما عدا الأمور الضرورية الملّحة ولكن زوجتي الأولى لم تستجب لتلك الرغبة بحجة الأبناء أو السؤال عني أو أي طارئ المهم أنها تتصل في أي وقت شاءت إلى أن اقتنعت الثانية بأن لا مشكلة من اتصالات الزوجة الأولى ما دامها أم الأولاد وأنها تبدي رغبتها في التواصل مع زوجها وكأنه موجود معهم ورضيت الثانية بالأمر..وبعد أن كانت الثانية تمتنع من الاتصال بي وخصوصا وأنا عند الأولى أصبحت تتواصل معي لتتحدث معي عبر الهاتف لنصف ساعة وأحيانا أقل وأحيان أخرى أكثر.. لكن عادت الأولى لتمتنع وتعترض على اتصالات الثانية وطلبت أن لا تتصل الزوجة الثانية في حال كان الزوج عندها وأبدت استياءها الشديد حتى أنها تقول لي أنه يحرم على زوجتك الثانية أن تتصل بك في يومي وتأخذك مني وتقول أنها اتصلت على شيخ وقال لها لا يجوز على الزوجة الثانية فعل ذلك أي الاتصال أو التواصل معي في يومها.
السؤال / ما موقف الشرع في مثل هذه الحالة مع العلم أن زوجتي الثانية لا ترفض التواصل مع الأولى وتحاول أن تتفادى إغاظتها بعكس الأولى فهي لا تتواني عن إحراجي أمام الثانية حتى أن أهلي جميعهم مع الأولى .
أتمنى أن أكون أوجزت ولكن للحديث بقية أن اتسعت صدوركم لي ودمتم بأطيب فال

الجواب :
كثير من الناس يفهمون العدل على أنه المساواة في كل شيء ، وهذا غير صحيح ؛ لأن العدل إعطاء كل ذي حقّ حقّه من غير إجحاف في حقّ الآخر .
والعلماء يَنُصّون على أن عُمدة القَسْم هو الليل ، إلاّ من كان عمله بالليل ، فيكون عُمدة القَسْم بالنسبة له هو النهار .
قال الخرقي : وعِمَاد القَسْم الليل .
قال ابن قدامة : لا خلاف في هذا ؛ وذلك لأن الليل للسكن والإيواء ، يأوي فيه الإنسان إلى مَنْزِله ، ويَسْكن إلى أهله ، وينام في فراشه مع زوجته عادة ، والنهار للمعاش ، والخروج ، والتكسب ، والاشتغال . اهـ .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطوف على نسائه في اليوم الواحد ، بحيث يَمُرّ على جميع نسائه في اليوم الواحد . كما في حديث أنس رضي الله عنه ، وهو مُخرّج في الصحيحين .
وسبق :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9573
وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب الحلواء والعسل ، فكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : قَلّ يوم إلاَّ وهو يطوف علينا جميعا فيدنو مِن كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها .
قال الصنعاني : فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ لِلرَّجُلِ الدُّخُولُ عَلَى مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي يَوْمِهَا مِنْ نِسَائِهِ ، وَالتَّأْنِيسُ لَهَا وَاللَّمْسُ وَالتَّقْبِيلُ . اهـ .
وقال الشوكاني : وفيه دليل على أنه لا يُشْتَرَط في العدل بين الزوجات أن يُفْرِد لكل واحدة ليلة بحيث لا يجتمع فيها مع غيرها ، بل يجوز مجالسة غير صاحبة النوبة ومحادثتها ، ولهذا كُنّ يجتمعن كل ليلة في بيت صاحبة النوبة . اهـ .
فإذا كان يجوز الدخول على من لم يكن يومها ، فالكلام معها ومُحادثتها مِن باب أولى .
ولا يجوز للزوجة أن تُضيّق على زوجها بهذه الطريقة ، بحيث تُريد أن لا يخرج من عندها ، أو أن لا يُكلِّم زوجته الأخرى ، وكأنه في ذلك اليوم وَقْف عليها ! أو كأن وقته مُلك لها !
فافعل ما بَدَا لك من زيارة أو مُكالمة ، من غير أن يكون على حساب المبيت مع الأخرى .
ومن غير ميل مع إحداهن على حساب الأخرى .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|