[نبض الدعوة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل رفع الله قدركم ونفعنا بعلمكم
أخت سأل : أنا عندي أطفال أكبر واحد عمره ثمان سنوات حبيت أحببه في الصلاة مع العلم أنه يصلي هو وإخوانه وأتمنى أن تفيدوني جزاكم الله كل الخير
حفظكم الرحمن ورعاكم



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

يُمكن ذلك عن طريق ذِكْر فضْل الصلاة ، وأنها سبب مِن أسباب التوفيق في الدنيا وفي الآخرة ، وباب مِن أبواب الرِّزق أيضا ، كما قال تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) .
وأن مَن حافَظ على الصلاة حُشِر مع الأنبياء والصدّيقين والصالحين ، ومِن لم يُحافِظ على الصلاة حُشِر مع أئمة الكُفر ورؤوسه ، كما قال عليه الصلاة والسلام عن الصلوات : من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف . رواه الإمام أحمد والدارمي .
وأن مَن ترك الصلاة حُرِم السجود بين يدي الله عزَّ وَجَلّ ، وكان مع الكافرين والمنافقين يوم القيامة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَكْشِف ربنا عن سَاقِه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ، ويبقى كل من كان يسجد في الدنيا رياء وسُمْعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا . رواه البخاري ومسلم .

وأن تُجْعَل هدية لِكل مَن حافَظ على الصلوات .
وأن يُمدَح ويُثنى على مَن حافظ الصلوات في اجتماعات العائلة ، وأمام الْمُقَرّبِين . لأن مِن شأن هذا شَحذ الْهِمم ، وتنشيط الكسلان .
ولا يُؤثِّر مثل هذا على الإخلاص ؛ لأن هذا مِن أساليب التربية للصغار .
وسبق :
وضع الجدول لتشجيع ووضع الجدول لتشجيع الطالبات على الصلاة ، شجرة الصلاة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1965

مع ذِكْر قصص عن سوء خاتمة من كان – أو مَن كانت – تتهاون بالصلاة .

ومع عدم إغفال أعظم سِلاح ، وهو الدعاء لهم بالصلاح ، فقد كان مِن دعاء خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام : (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) .

مع أن صلاة الجماعة لا تَجِب على من كان في مثل هذا السِّنّ ، وإنما يُؤمَر بالصلاة ، ويجب على وليِـه أن يأمره بالصلاة ويحثه عليها ، لقوله عليه الصلاة والسلام : مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفَرِّقُوا بينهم في المضاجع . رواه الإمام أحمد وأبو داود .


والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد