[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت خطبة صديقتي وهي منتقبة الحمد لله ويوم العقد سيكون هو يوم البناء إن شاء الله تعالى وتسأل: هل يجوز للخاطب أن يقوم بتوصيلها بالسيارة للمكان الذي سيُعقد فيه العقد ؟ ويرفض إخوتها الرجال أو النساء الركوب معهم ، حيث إنهم غير ملتزمين والعادة في يوم الزفاف هكذا ماذا لو ركبت في الخلف ، وركب الخاطب مع السائق في الأمام ؟
هي تحاول إقناعهم بإيجاد طريقة أخرى ، لكن ليس لديها دليل لإقناعهم ولا تريد أن تبدأ حياتها بشيء قد يكون فيه معصية لله تعالى حتى الخاطب يرفض على الرغم من كونه ملتزمًا ، لكنه يعتقد إن وقتها سيكونا بحكم العاقدين فلا ينقصهم سوى توثيق أوراق العقد فهل هذا صحيح ؟
أرجو سرعة الرد والدعاء بالتيسير للأخت وأن يجعل زواجها في طاعته ومرضاته .
جزاكم الله خيرًا كثيرًا .




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

المرأة قبل العقد أجنبية عن الرجل ، وإن كان خاطِبًا ، لأنه لا ينبني على الخطبة شيء إلاّ بعد عقد النكاح .
وللخروج من هذه المشكلة ، يُمكن إبرام عقْد النكاح قبل ذلك ، بحيث يقول الولي للخاطِب : زوّجتك ويقول الخاطِب : قبِلت . وتكون كتابة العقد في المكان الذي سيُكتَب فيه العقد .
وحينها يجوز للخاطب أن يقوم بتوصيلها بالسيارة للمكان الذي سيُكتَب فيه العقد .

وإذا تعذّر هذا ، فيُمكن أن تَرْكَب معه المخطوبة ، بشرط وُجود من يقطَع الخلوة ، ويكون ذلك في البلد أيضا ، فلا يجوز أن يكون في سَفَر .
وإن ركِبَت مع الخاطِب امرأة مِن مَحَارِمِه كان أبعد عن الفتنة ، وعن المحاذير الشرعية ، بحيث تَرْكَب مع الخاطِب أخته أو قريبة مِن مَحَارِمِه وتَركب معهم المخطوبة .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد