|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
ما صحة عبارتيّ "إذا حُرمت شيئا فالله سيعوضني أجمل" وَ "إذا ذهب شخص فالله سيعوضك أفضل" ؟
بتاريخ : 30-01-2013 الساعة : 04:51 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل بارك الله فيك ورفع قدرك في الدارين
سؤالي ما حكم مثل هذه العبارات
عند ما يوزع الله الأقدار ولا يمنحني شيئاً أريده . أدركُ تماماً أن الله سيمنحني شيئاً أجمل .
شيئاً يعجز الجميع عن منحي إياه . ويتعالى الله بمقدرته .
*****
عندما يبدأ أحد ما بالخروج من حياتك شيئا فشيئا, فتأكد أن الله يخلق مساحة جديدة لشخص أفضل ليحل محله فشكرا للذين خرجوا من حياتي !
****
أخاف أكتب وأسبب جرح وأعيش بعالمي ندمان
أخاف أنطق وأقول الهمّ وأصير بدنيتي غلطان
أخاف أشكي وأقول أني من الدنيا أنا تعبان
وترجع تنتقم منّي وتشعل بقلبي النيران.
وجزاك الله خير

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
الأول : معناه غير صحيح على إطلاقه ، والتعبير غير صحيح ؛ لأن الله يَقْسِم الأرزاق بين خَلْقه ، كما قال تعالى : (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ) .
وقد يُحْرَم الإنسان الرِّزْق والْخَير بالذِّنْب يُصيبه ، فيكون مُحْرَوما وليس مُعوَّضًا خيرا .
وأما المقادير فهي تختلف عن الأرزاق ؛ فقِسْمة الأرزاق جزء مِن المقادير ، ولا عكس .
والثاني : فهو غير صحيح ، لا في التعبير ولا في المعنى .
لأنه قد يَخْرُج إنسان مِن حياة إنسان آخر بِذَنْب أصابه ، وليس مِن أجل أن يُعوَّض خيرا منه .
قال عليه الصلاة والسلام : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا ، إِلاَّ بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا . رواه الإمام أحمد مِن حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
ورواه البخاري في " الأدب المفرد " مِن حديث أنس رضي الله عنه .
وصححه الألباني والأرنؤوط .
والثالث : لم يتبيّن لي فيه مَن الْمُخَاطَب .
وهنا :
قول "تبســــم فإن الله ما أشقاك إلا ليسعدك ومــا أخذ منك إلا ليعطيك"
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9952
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|