|
|
المنتدى :
قسـم الفقه العـام
رممت منزِل والدتي وبعد وفاته طلبت أخواتي نصيبهنَّ وأريد الإرشاد في أمري
بتاريخ : 13-02-2013 الساعة : 04:10 AM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد نرجوا من الشيخ عبد الرحمن السحيم الإجابة عن سؤالي وجزاك الله عنا خير
توفيت والدتي قبل عامين بالضبط وتركتنا رجل وثلاث نساء لنتشارك في إرث منزل صغير{90 متر} مكون من طابقين الأول أعيش فيه أنا وزوجتي وأطفالي في قرية في إحدى محافظات مصر وأنا الرجل وأصغر إخوتي مع العلم أنهم متزوجين من أكثر من 15 عام وكنت أعيش مع والدتي في هذا المنزل ومنذ حوالي أكثر من عشر سنوات قمت بهدم هذا المنزل وتم بناؤه على الطريقة الحديثة في وجود والدتي وعدم مشاركتهم في أي مساعدة في بنائه وقبل وفاة والدتي بعام قمت بعمل أعمدة وسقف للطابق الثاني وبعد الوفاة بحوالي ثلاثة أشهر طالبوني بميراثهم في المنزل وأنا كنت خارج مصر مع العلم أنني أعمل في إحدى الدول العربية سعيا وراء لقمة العيش . وفي أول إجازة لي بعد شهرين قاموا بفتح الموضوع وكنا على خلاف في تقييم المنزل مع العلم أنهم ميسورين الحال وأنا في بداية حياتي وتمتلك كل واحدة منهم أكثر من منزل فأشرت عليهم أن نأخذ برأي أهل الخبرة والعلم في القرية وقد حكموا بمبلغ 90000 جنيه مصري مقسم علي ثلاث سنوات لكل واحده منهم 30000 جنيها وارتضينا جميعا لهذا الحل وقمنا بكتابة العقود وأنا قمت بإمضاء ثلاث شيكات وقمنا بالاحتفاظ بالعقود والشيكات عند أحد كبار القرية {شيخ البلد } مع العلم أن المنزل مساحته 90 مترا في قرية صغيرة ولك أن تتخيل قيمه المبلغ في قرية صغيرة ولكني آثرت إرضاء الله ومنع حدوث خلافات مع إخوتي .
وفي صباح اليوم التالي قاموا بالذهاب إلى الشخص الذي يحتفظ بالأوراق وطالبوه بالحصول على العقود دون أن يخبروني فجاء إلي هذا الشخص ورفض إعطاءهم الأوراق قبل أن يخبرني فقلت له أن يعطيهم الأوراق لأنني لا أريد أن أفعل شيئا دون رغبتهم وعندما حصلوا على العقود جاؤوا إلى المنزل فرحين وطالبوني ببقاء الحال على ما هو عليه بنية الطمع وعدم الارتضاء بالحل والنفاق والافتراء علي وعلى الله كذبا .
فهل تري من حكم الدين أن علي وزر وما هو الحل ؟ وكيف أتصرف معاهم مع العلم أنه لا يوجد مني قطيعة لهم وأصل رحمهم ودائما أتصل بهم ولكن أختي الكبرى لا تجيب على اتصالاتي لما حدث من بعض المشاكل التي افتعلتها .
وجزاكم الله خيرا وأرجو الرد على سؤالي للأهمية

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
إذا كان الأمر كما ذُكِر في السؤال ، فليس عليك وِزْر إن شاء الله .
وأنت فَعَلْتَ ما تبرأ به الذّمّة .
وإذا كان البناء تمّ في حياة والدتك - رحمها الله – مِن أجل والدتك ، فالبيت لها ، وهو يدخل في الميراث ، وإن كنت بَنَيْتَه لك ، فقد تصرّفت في بناء على أرض لا تملكها .
والذي يظهر أن يُصْطَلَح على تقدير ما تكلّفته مِن بناء ، وتقدير قيمة الأرض ، ويتم إعطاء أخواتك نصيبهن مِن قيمة الأرض .
وما اتفقتم عليه سابقا تبرأ به الذّمّة إذا كُنّ رَضِين به .
وعليك الاحتياط لِنفسك بالتوثّق مِن أخواتك وفصْل الـنِّزَاع قبل عَمَل أيّ شيء جديد في البناء أو التصرّف ؛ لأنك قد تخسر أكثر من ذلك .
بمعنى : لو أنك كنت اشتريت أرضا وبَنيت عليها بَيْتًا مُستقلاّ لربما كلّفك أقلّ مما ستدفع في البيت وما ستدفعه لأخواتك !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|