|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
هل تثبت صفة الإحساس لله عز وجل ؟
بتاريخ : 21-02-2013 الساعة : 10:17 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد
قرأت اليوم في كتيب دعوي صغير جملة تقول ( ربنا بيحس بيك) فهل تثبت مثل هذه الصفة لله عز وجل ؟
أفيدوني بارك الله فيكم لأني أريد أن أوزع من هذا الكتيب فهو رائع جدا وهذا ما استشكل علي فيه !
أتمنى ردا منكم حفظكم الله عز وجل . وأسألك بالله يا شيخنا أن تدعو لي ربي أن يكشف ما بي وأن يلهمني رشدني ويقيني شر نفسي ويصلح ما بيني وبين أبي وما بين أسرتنا جمعاء . وجزاكم الله عنا خير الجزاء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
وأسأل الله أن يكشف ما بك وأن يُلهمك رُشدك وأن يقيك شرّ نفسك وأن يُصْلِح ما بينك وبين أبيك وما بين أسرتك .
صِفات الله عزّ وَجَلّ توقيفية ، فلا يُوصَف الله عَزّ وَجَلّ إلاّ بمِا وصَف به نفسه أو وصَفَه به رسوله صلى الله عليه وسلم .
وليس في الكتاب ولا في السنة وصْف الله عزّ وَجَلّ بالإحساس .
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية : الواجب أن يُنْظَر في هذا الباب ، أعني باب الصِّفَات ، فما أثبته الله ورسوله أثبتناه ، وما نَفَاه الله ورسوله نَفَيْنَاه , والألفاظ التي وَرَد بها النص يُعْتَصَم بها في الإثبات والنفي ، فَنُثْبِت ما أثبته الله ورسوله مِن الألفاظ والمعاني , وأما الألفاظ التي لم يَرِد نَفيها ولا إثباتها فلا تُطْلَق حتى يُنْظَر في مَقصود قائلها : فإن كان معنى صحيحا قُبِل ، لكن ينبغي التعبير عنه بألفاظ النصوص ، دون الألفاظ الْمُجْمَلَة ، إلاَّ عند الحاجة ، مع قَرائن تُبَيِّن المراد ، والحاجة مثل أن يكون الخطاب مع مَن لا يتم المقصود معه إن لم يُخَاطَب بها ، ونحو ذلك . اهـ .
وسبق :
فربما اشتاق الله لسماع صوتك
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3963
يروى في الأثر أن الله إذا أحب العبد اشتاق إليه
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3944
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|