[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله شيخي الفاضل حفظك الله ونفع بك وعلمك
شيخي الفاضل لقد تم افتتاح حصص خاصة بمدارس بنات الثانوية وهي التربية العسكرية بحيث سيقوم بتدريبهم جميع أنواع كافة القتال الذي يتعلمونها في الجيش على أيدي نساء أجنبيات, وقد عارض بعض الأهالي هذه الفكرة بحيث أن ذلك لا يجوز وقد ذكروا عدة أسباب ألا وهي :
تشبه النساء بالرجال من ناحية نفس اللبس وقد استدلوا بهذا الحديث عن أبي عباس رضي الله عنه قال: {لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال}
ظهور الجنس الثالث وأنا أرى أن هؤلاء هم الأحق بالتدريب العسكري عالمدى القريب لن نرى أو نسمع بحياء الفتيات الخجولات وستختفي الأنوثة
_ازدياد عدد البويات (boys) في المدارس
فأتمنى يا شيخ أن تعطيني الجواب الكافي بخصوص هذا الموضوع .
بارك الله فيك




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

وهل المرأة سوف تُقاتِل ؟
وقد مَرّ النبي صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ ، فَقَالَ : مَا كَانَتْ هَذِهِ تُقَاتِلُ فِيمَنْ يُقَاتِلُ . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
والمرأة ليست للقتال ، ولا القتال لها .
قال عمر بن أبي ربيعة :
كُتِب القَتل والقتال علينا ... وعلى الغانيات جرّ الذّيول

ثم إن هذا العمل بِخلاف طبيعة المرأة ، وهو يُخرِجها عن طبيعتها الأنثوية إلى طبيعة أخرى ، فلا هي التي بَقِيَت امرأة ، ولا هي التي أصبحت رجلا ، وإنما صارت مِسْخًا آخر ، مما بدأ يظهر وينتشر مِن تشبّه النساء بالرجال ، حتى سُمّيَت تلك الفئة ( بوي ) يعني : وَلَد !

والإتيان بِنِساء أجنبيات يُقُمْن على تدريب الفتيات سُوء آخر ؛ وهو ما تُلقيه تلك النساء على بنات المسلمين مِن أخلاقهن ، بل ومِن عقائدهن ، فإن الأجانب – في الغالب – لن يأتوا إلينا مِن أجل رِفعة المسلمين ! بل مِن أجل إفسادهم وإبعادهم عن دِينهم .

مع ما يُورث ذلك مِن التخلّق بأخلاقهن ، والأخذ عنهن ، وتقليدهن ، والإعجاب بهن ، هذا لو افترضنا اقتصار تلك النسوة على التدريب المزعوم !

وكثرة مُخالَطة الكفار تُذهب أو تُضعِف عقيدة الولاء والبراء .
بل ربما رآهم مَن يختلط بهم كثيرا : أنهم أُسْوَة وقُدْوة !

يُضاف إلى ذلك كله : احتمال تضرر الفتيات بسبب التدريبات الشاقة ، وهذا احتمال كبير ، لذا ينصح الأطباء الفتيات بعدم القيام بألعاب أو تدريبات شاقة ؛ لأن طبيعة المرأة بِخلاف ذلك .
ولا يُسْتَدَلّ بامرأة رياضية ( لاعِبة أو سبّاقة أو خيّالة ) ! لأنهن خَرَجْن عن الفطرة ، وهُنُ حالات شاذّة ونادرة أيضا . وبعضهن تُسمّى المرأة الحديدية !
فهل المجتمع بِحاجة إلى أمهات أو إلى نساء حديديّات ؟!!

وسبق :
فتـاة في الخامسة عشر مغرمــه بمتابعة المباريات وتشجيع أحد الفرق
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2215
والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد