السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل ماصحة هذه القصة :
قصة إسلام الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري
روي في كتب السير ...أن الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري ذهب ذات يوم ليقدم مراسيم الطاعة لصنمه ، وبينما هو كذلك وجد ثعلبا متسلق على رأس الصنم وقد بال عليه فوقف متعجباً " ساخرا" مما حدث وانشد قائلا ....
رب يبول الثعلبان برأسه
لقد ذل من بالت عليه الثعالب
فلو كان ربا كان يمنع نفسه
فلا خير في رب نأته المطالب
برئت من الأصنام في الأرض كله
وآمنت بالله الذي هوغالب .

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه القصة وردت في ترجمة راشد بن عبد ربه رضي الله عنه ، ويُقال له : راشد بن عبد الله ، وكان اسمه في الجاهلية : غاوى بن ظالم .
وقصته رواها أبو نُعيم في " دلائل النبوة " عن راشد بن عبد ربه قال : كان الصنم الذي يقال له سواع بالمعلاة من رهاط يَدين له هذيل ، وبنو ظفر من سليم ، فأرسلت بنو ظفر راشد بن عبد ربه بهدية من سليم إلى سواع ...
فذكر قصة إسلامه وكسره إياه .
قال ابن حجر في " الإصابة " : ورواه أبو حاتم بِسَند له ، وفيه : أنه كان عند الصنم يوماً إذ أقبل ثَعْلَبان فرفع أحدهما رجله فبال على الصنم ! وكان سادنه غاوي بن ظالم ، فأنشد :
أرب يبول الثعلبان برأسه ... لقد هان من بالت عليه الثعالب
ثم كسر الصنم وأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له : أنت راشد بن عبد الله .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد