|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
هل تجوز متابعة الأذان أثناء الوضوء ؟
بتاريخ : 30-12-2014 الساعة : 02:36 PM
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حيّاكم الله شيخنا الفاضل و بارك الله فيكم
و مباركٌ لنا عودتك لهذا المنبر
نسأل الله العظيم أن ينفعنا بعلمك و أن يبارك لنا فيك
سؤالي شيخنا الفاضل عن حكم متابعة المؤذن أثناء الوضوء
هل المتابعة أولى ,, أم تركها
و جزاكم الله خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت ، وشكر الله سعيك .
تُشْرَع مُتَابَعة المؤذِّن أثناء الوضوء وأثناء الطواف وأثناء قراءة القرآن .
قال النووي : قال أصحابنا : ويُسْتَحب مُتابعته لكل سامِع مِن طاهر ومُحْدِث ، وجُنب وحائض ، وكبير وصغير ؛ لأنه ذِكْر ، وكل هؤلاء مِن أهل الذِّكْر ، ويُسْتثنى مِن هذا الْمُصَلِّي ، ومن هو على الخلاء والجماع ... ولو سَمِعَه وهو في الطواف تابَعَه وهو على طوافه ؛ لأن الطواف لا يمنع الكلام . اهـ .
وكذلك لو كان يقرأ القرآن ، فإنه يقطع القراءة ويُتابِع المؤذِّن .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : الـسُّنَّة أن يَقطع القراءة ويُجِيب الْمُؤَذِّن كَلِمَة كَلِمة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول " . متفق عليه . اهـ .
بل قال بعض العلماء بِمُتَابَعة المؤذِّن ولو كان الإنسان في صلاة نافلة .
قال النووي : مذهبنا المشهور : يُكْرَه للمُصَلِّي مُتَابعته في الصلاة ، وسواء صلاة الفرض والنفل ، وبه قال جماعة من السلف ، وعن مالك ثلاث روايات :
إحداهما : يُتابعه .
والثانية : لا .
والثالثة : يُتَابِعه في النافلة دون الفَرْض .
وكان النووي قال قبل ذلك : واتفقوا على أنه لا يُتَابِعه إذا كان في أثناء قراءة الفاتحة ، فإن ذلك مكروه ، وممن نَقَل الاتفاق عليه إمام الحرمين ، قالوا : فلو تَابَع فيها وَجَب استئناف القراءة بلا خلاف ؛ لأنه غير مُسْتَحَب .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
|
|
|
|
|