[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


شيخنا الفاضل . نسأل الله ان يرزقك الفردوس الاعلى من غير حساب ويبارك لك في عمرك ووقتك ....

هل أصبح من الفانتين او المقنطرين حين قراءتي لـ 100 او 1000 أيه من القران العظيم

من غير صلاة ؟؟؟



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

النص جاء في قيام الليل ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطَرِينَ . رواه أبو داود وابن خزيمة ، وصححه الألباني .

وأما حديث " مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ خَمْسِينَ آيَةً لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ مِئَة آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ ثَلاثُ مِئَة آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ ، وَمَنْ قَرَأَ تِسْعَ مِئَةِ آيَةٍ فُتِحَ لَهُ " فقد رواه ابن أبي شيبة والدارمي مُخْتَصَرا مِن قول ابن مسعود ، وهو ضعيف .

وحديث " مَن قرأ في يوم وليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية لم يحاجه القرآن يوم القيامة ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب له قنطار من الأجر " رواه ابن السُّنِّي مِن حديث أنس ، وهو حديث ضعيف أيضا .

وأوْرَده الألباني في " الضعيفة " بِلفظ : " من قرأ عشر آيات في ليلة ؛ كتب من المصلين ، ولم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية ؛ كتب من الحافظين ، ومن قرأ مئة آية ؛ كتب من القانتين ، ومن قرأ ثلاث مئة آية ؛ لم يحاجه القرآن في تلك الليلة ..." وضعّفه .


وأما قراءة القرآن ففي كل حَرَف حسنة ، كما هو معلوم .

وجاء في حديث تميم الداري رضي الله عنه : مَن قرأ بمائة آية في ليلة كُتِب له قنوت ليلة . رواه الإمام أحمد ، وحسّنه بعض أهل العِلْم بِشواهده .
فإن ثَبَت الحديث فهو محمول على قراءة مائة آية في قيام الليل ، كما جاء مُصرّحا به في الأحاديث الأخرى .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية